ثنائية الحركة والسكون في ديوان (خيول بلا أعنّة) (محاولة بنيوية)

محتوى المقالة الرئيسي

م.م. ورود يونس سالم

الملخص

لا انتماء بين النص البنيوي وصاحبه الذي نحن بصدد ثنائياته المتركبة في وجودها الأكثر من حيث عددها ودلالتها أو صورها الرمزية في الحركة والسكون، ولقد قدمنا لفظة الحركة لأنها تمثل الحياة، تفاؤلاً منا على لفظة السكون الواقفة كالموت تشاؤماً . وسنعرج في اسرائنا بخطوة الغلاف، وما تحمل من الثنائيات النصية عند تحليلها بنيوياً معتمدين ما تشير إليه بنية الغلاف من الفاظ وعنوان وألوان ورسوم استخدمت في تركيبته، ومن ثم نرحل بآلة الاحصاء لحصد القصائد وحراثة نصوصها جامعين بيادر من ثمار الصورة الثنائية بشكل عام ونستريح تحت ظلال أوراق شجرة التعلَّم في الاختيار لنصين نتشاجر معهما مرة ونصالحهما مرة أخرى، كي يمنحانا أجمل ما تمتلكاه من تراكيب دالة فنطيل بها عمرهما الممتد على جسر لو تركنا أحد شواطئه لعدمنا وتهنا في الآخر فلا فهم من دون الجمع بين ثنائيات النصوص المتضادة. والعنوان في هذه المجموعة الشعرية جملة ذات تركيب والغلاف علامة سيميائية، وذلك مما يتيح لنا رصده بنيوياً يعرف (ليو هوك) العنوان بقوله: إنَّه مجموع العلامات اللسانية التي يمكن رسمها على نص ما من أجل تعيينه كي نشير إلى محتواه العام، وأيضاً من أجل جذب انتباه القارئ إليه، وعبر كل ذلك يمكننا أنَّ نحدد وظائف ثلاث للعنوان أولها: التسمية وثانيها تعيين المحتوى أو الايحاء به والثالثة إغواء القارئ، فالعنوان مفتاح سيميائي، ومن لا ينتبه إلى طبيعة العتبة ونوعيتها يتعثر بها ويخطئ (أبواب) النص، فعتبة العنوان (خيول بلا أعنّة) هي عتبة ثنائية، وسنمضي بتحليل قصيدتين لإظهار الثنائية الضدية (الحركة والسكون) وإن تجلت بدلالات أخرى على أنَّ يكون اختيارنا لقصيدة ذات عنوان طويل مركب وأخرى ذات عنوان قصير مفرد.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد