تمثلات المدينة في ديوان (أنا والموصل) للشاعر حيدر محمود عبدالرزاق
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
دراستنا للمدينة في شعر الشاعر حيدر محمود لا تقتصر على وصف المدينة بطابعها التقليدي المعروف، ولكن الدراسة تتجه نحو فاعلية المدينة بوصفها ذاتا يعيشها الشاعر، ويلتقي معها كمنتج حضاري يتناسق مع الحس الشاعر بتفاصيل أدق وأعمق.
مدينة الموصل وماتحتمل هذه الكلمة من مرجعيات حضارية وثقافية عريقة جدا...تمثل لدى الشاعر الوطن كله وبكل تفاصيله، وكأنها مدينة تكونت من مدن عدة، اذ قامت في نشآت قديمة جدا، وتعرضت للدمار والخراب، ومن ثم القيام من جديد بعد تحديثات هذه العوامل فيها وفي انسانها ،وتتعرض الدراسة ايضا الى قدرة المدينة بوصفها مكانا اجتماعيا قادرا على تحمل تقلبات احوال الذات الانسانية وماتحمله من عواطف واحاسيس ،بتقلب وضعها الوجودي المهدد على مر العصور... ويركز الشاعر حيدر محمود عواطفه الجياشة في صور فنية باذخة في التأمل الاليم في واقع المدينة التي يعدها المهد والأُم ، والرمز، والهوية ،وارض الشمس والجمال ..وهو ينظر خرابها في العهد المظلم الجديد، على يد برابرة العالم الجدد .
يتكون البحث من محاور عدة ، محاولة من الباحِثِ مقاربة النصوص نقديا كمتلق للنص، باحثا عن مواطن الجمال فيه ...من خلال استبطان ذات الشاعر وما تمثله المدينة الموصل.