التوزيع الجغرافي لمصارف الدم في محافظة ديالى

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د.محمد يوسف حاجم
عبد المهدي عبد الحسين هاني

الملخص

     تمثل مصارف الدم الروافد الإنسانية التي تقدم للمريض المصاب ما هو بحاجة إليه من هذه المادة الحساسة لديمومة الحياة ، ونظراً إلى ما يتميز به الدم من حساسية في جميع عمليات تجهيزه وخزنه وحرقه ، فقد وضعت الجهات الصحية المسؤولة عن هذه المادة المهمة وهي وزارة الصحة منظومة مؤسسات مترابطة ومتكاملة ومسؤولة للمحافظة على هذه المادة لخطورتها .


     وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الأهمية المكانية لمصارف الدم وعلاقتها بالخدمات الطبية التي تقدمها للمرضى من خلال طرح سؤال لمشكلة علمية مفادها هل تحتاج محافظة ديالى مصارف دم جديدة؟، وهل هذه المصارف موزعة بشكل يخدم وظيفتها في أقضية المحافظة؟ ، وهل تعاني من نقص في خدماتها وكفاءتها الوظيفية ؟


     لهذا انطلقت الدراسة من فرضية تم اعتمادها والتي ذهبت إلى أن محافظة ديالى تعاني في الواقع من خلل في تقديم الخدمات الطبية لسكان المحافظة لاسيما مادة الدم وأن توزيع مصارف الدم في الأقضية والنواحي لا يتناسب مع حجم السكان فضلاً عن أن مصارف الدم تعاني من قلة الكوادر الطبية وضعف في مستلزماتها المادية .


     وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها :


تعد مصارف الدم واحدة من ركائز منظومات الخدمات الرئيسة في بنية الخدمات الصحية في المحافظة ، ولا يمكن الاستغناء عنها ، لكون مصرف الدم يعد المكان الآمن لحفظ المادة الحيوية للإنسان وهو الدم وتوزيعها ، وبحسب ضوابط صارمة ومخططة دولياً وإقليمياً ومحلياً . ومن خلال قياس كفاية المصارف الرئيسة والفرعية إحصائياً لوحظ أن هناك نقاط ضعف ونقاط قوة شخصتها الدراسة في مجال كفاءة المصارف الفرعية .


 


     إن متابعة النتائج تهدف إلى التوصل للحلول والمعالجات بغية تطوير مصارف الدم وتلبية احتياجاتها لغرض إنجاز الأعمال الموكلة إليها بشكل دقيق .


     وخرجت الدراسة بمقترحات الهدف منها النهوض بواقع مصارف الدم الحالية تضعها أمام المسؤولين في إدارة هذا المرفق الحيوي ، ليضع الجغرافي دوره المكاني في توزيع مصارف الدم بشكل خاص ورأي أكاديمي في إدارة الخدمات الطبية بشكل عام .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد