مِنْ وسائل الإثبات المعاصرة في الفقه الإسلامي والقانون ( الكلب البوليسي والتنويم المغناطسي )

محتوى المقالة الرئيسي

الأستاذ المساعد الدكتور مظهر محي محمد

الملخص

    ان وسائل الإثبات المعاصرة تشكل أهمية بالغة في العصر الحاضر من جهة استخدامها التي توظف التقنية الحديثة وتستفيد منها، ولا تعتد على ما يقوم به المحقق فحسب بل تتعداه لكل وسيلة تقنية للوصول إلى الأهداف المقصودة من التحقيق ، وكانت هذه الوسائل تختلف عن الوسائل التقليدية في التحقيق الجنائي وقد احدث استخدام التقنية الحديثة ثورة علمية في مجال الإثبات بالأدلة ؛ ثم أن الآراء الفقهية المتعلقة بها غير واضحة لكونها غير معروفة والبحث في هذه الوسائل يبقي باب الاجتهاد مفتوحاً ولهذا فإن تطبيق مقاصد الشريعة الإسلامية يخضع لدرجة كبيرة من المرونة والقابلية للتطور، كذلك لا مانع من حدوث أحكام جديدة لم تكن معروفة من قبل نظراً إلى حدوث الوقائع المناطة بها وهذا ما يعبر عنه الفقهاء بتغير الأحكام تبعاً لتغير الزمان والمكان، ونظراً إلى تطور الجريمة، وتوسع أساليبها فقد استحدث الناس لأجل ذلك أساليب جديدة لكشف الجريمة ومتابعة المجرمين واستجدت الوسائل المعاصرة لكشف المجرمين وهي( الكلب البوليسي، التنويم المغناطيسي ) لذا كان من المناسب الوقوف على رأي الفقهاء والفقه الإسلامي لبيان الرأي الفقهي في هذه الوسائل المعاصرة، ولقد أخذ الفقهاء بوسائل الإثبات المعاصرة في مسائل كثيرة، وإن وجد خلاف بينهم فإنما هو في بعض الجزئيات لا في أصل العمل بالوسائل، مع ملاحظة أن الكثير منهم لم يفردوا لها باباً مستقلاً مع علمهم بها في الوقت نفسه ، ولعل مرد ذلك احتياطهم في القضاء ولكيلا تصبح هذه الوسائل أداة للظلم والتعسف، وخلاصة القول إِنَّ الفقهاء مجمعون على مبدأ الأخذ بوسائل الإثبات المعاصرة في الحكم والقضاء، وأن أوسع المذاهب في الأخذ بها مذهبا المالكية والحنابلة ثم الشافعية ثم الحنفية .


 

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد