محاولات الإصلاح السياسي والاقتصادي للرئيس اليامين زروال1994-1999

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د.سعد توفيق عزيز البزاز

الملخص

بين عامي 1992-1994 دخلت الجزائر في اتون الحرب الأهلية التي ذهب ضحيتها الاف من الشعب الجزائري جراء قيام الجيش بسحب نتائج الانتخابات التشريعية وإلغائها التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ،حيث تناوب على حكم الجزائر في تلك الحقبة الرئيس محمد بوضياف ،والرئيس علي كافي اللذان لم يستطيعا حل الأزمة الجزائرية (المتمثلة بالتدهور الأمني والاقتصادي).


     فشلت المحاولات الإصلاحية التي قام بها الرئيس اليامين زروال ،بسبب المافيا الجزائرية (المتكونة من بعض القادة الأمنيين والعسكريين والسياسيين) التي أجهضت المشروع الإصلاحي ،فضلاً عن انخفاض أسعار النفط التي أسهمت في فشل محاولته الإصلاحية .لقد تسلم اللواء اليامين زروال رئاسة الجزائر أواخر عام 1994 ،فقام بإصلاح المؤسسة العسكرية والسياسية والحوار مع الإسلاميين والامازيغ (البربر)، وقام بتعيين عدد من رجال الدولة من الذين يوافقونه في الحوار مع الإسلاميين ،والمعروف عن اليامين زروال من المناضلين الأوائل المشاركين في الثورة الجزائرية ،ولم يشارك في الانقلاب على الرئيس الشاذلي بن جديد ،الذي لقي قبوله رئيساً للجزائر ترحاباً من قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ بخاصة بعد مبادرته بإطلاق السجناء السياسيين والحوار مع الإسلاميين .


     واجه الرئيس اليامين زروال معارضة من بعض رجال الجيش ،والتيار الفرانكفوني ،فضلاً عن الأزمات الاقتصادية الخانقة والحرجة، وإفلاس الخزينة المالية للجزائر التي حالت دون إكمال إصلاحاته ،ما اجبر الرئيس زروال إلى الدعوة إلى لانتخابات مبكرة ،وتهيئة الأرضية المناسبة لتسلم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئاسة الجزائر 1999.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد