الهوية والاختلاف وأثرهما في ضياع عصر الخلافة الأندلسي الهوية ,ضياع , الخلافة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
عند دراسة أي موضوع يتعلق بالجانب السوسيولوجي والأيديولوجي، فإننا لا يمكن أن نهمل الجانبين التاريخي والسياسي، لاسيما عندما يكون محتوى الموضوع متعلقًا بـ(الهوية والاختلاف) فهو فحوى المضمون وهذا أمر، أما الأمر الثاني فإنه يتعلق بالدراسات الثقافية، لذلك كان لنا وقفة خاصة بالجانب السياسي؛ لأن الباحث سيقف على هوية الممدوح والمهجو العربي والمخالف الغربي وهويات أخرى وردت في متون مرجعيات القصيدة الأندلسية .
تعد سمة هوية عصر الخلافة وأخص بالذكر (الهوية السياسية) من السمات التي أثرت في خلق الهوية الثقافية التاريخية لبلاد الأندلس، كان لمحتواها الداخلي أثر في تغيير مسيرة هذه البلاد سواء أكان ذلك على المستويات السياسية، والاجتماعية، والثقافية أم فيما سواها، حتى أننا نرى الكثير من الدارسين قد أطلقوا عليه بـ(العصر الذهبي)، لما شهدته الساحة السياسية، والثقافية، والعمرانية من رقي أسهم في هيمنة عصر الخلافة، إلا أنه لا يختلف عن العصر الذي سبقه (عصر الولاة) ولا العصور التي تتقدمها مثل (عصر الطوائف والمرابطين وعصر الموحدين، ...الخ) من ناحية الاضطرابات السياسية وكثرة الحروب والفتن وحتى من ناحية السياقات الثقافية، إذ شهد بدايات عصر الخلافة الكثير من الحروب والفتوحات والاضطرابات الداخلية والمعارك ضد الثائرين، حتى أن بلاد الأندلس كانت تتطلع إلى قائد حكيم ذي عزم لتولي أمر خلافة هذا العصر .