حكم زوجة المفقود بعد عودة زوجها حياً في الشريعة الإسلامية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان الا على الظالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
اما بعد :
فان مما افاض الله سبحانه وتعالى على هذه الامة ان جعل رهبانيتها في جهادها وفي غزواتها في سبيل نشر النور الايماني والاسلامي في ارجاء المعمورة ، واخراج الناس من ظلمات الجهل الى نور الايمان ، وقد سار على هذا المنهج رجال منذ الجيل الاول والى يومنا هذا .
وكان لنصيب هؤلاء حظا من احكام الشريعة وما ينبني عليه جهادهم ، وما يترتب عليهم وعلى غيرهم من أحكام ، ومن هذه الأحكام أحكاما خاصة بالمفقودين والذين لا يعلم لهم حال ولا مقام ، ولسعة هذا الموضوع فقد اخترت منه جزئية ألا وهي حكم زوجة المفقود بعد عودة زوجها حيا . فجاء بحثي موجزا في الشريعة الاسلامية .
وقد كان سبب اختياري للموضوع : واقعنا في العراق الحبيب الذي تمر به أزمات الحروب الغاشمة والاحتلال الظالم من قبل الصهاينة والامريكان ، ولما نتجت عن تلك الحروب من مآسي من فقد لرجال وارواح للعديد الاخرين منهم ونزف دماء زكية طاهرة ومن وقع في اسر وانقطاع لخبر اما لموت او فقد ، من هنا كان علينا دراسة جانب من جوانب احكام المفقود .
وقد قسمت البحث على : مقدمة ، ومبحثين ، وخاتمة :
المبحث الأول : تعريف المفقود لغة واصطلاحا .
المبحث الثاني : حكم زوجة المفقود بعد عودة زوجها حيا .
ثم الخاتمة والتي جاءت لتسجيل اهم النتائج التي توصلت اليها من خلال بحثي هذا .
وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في كتابة هذا البحث ، فما كان فيه من صواب فمن فضل الله تعالى ، وما كان فيه من خطأ فمن الشيطان واستغفر الله تعالى على ذلك.