أثر شِعر القطامِي (ت101ه) في الاستِدلال النحْوي

محتوى المقالة الرئيسي

م. د. نوفل اسماعيل صالح

الملخص

من المسلّم به عند النُحاة أنّ الشعر أكبر موسوعة في الاستدلال وتقعيد القواعد، وتأتي قيمته من أنّ نُحاتنا الأوائل (رحمهم الله) جعلوه في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم، لا بل ذهبوا أبعد من ذلك، فقد فسّرو به ما أشكل عليهم فهمه من كتاب الله، وأكّدوا به صحّة القاعدة النحوية التي استنبطوها من القرآن الكريم، بوصفه جاريًا على سُنن العرب في كلامها. وقد حدّدوا أربع طبقاتٍ ممّن يُحتجّ بشعرهم، وشاعرنا (القُطامي) من الطبقة الثانية (الشعراء الاسلاميين) الذين أجمع النُحاة على جواز الاستدلال بشعرهم، لذا فقد جاءت معاجمهم وكتبهم النحوية ناقلة لشعره لوضع قاعدة نحوية، أو الاستدلال على صحّة ما ذهب إليه النُحاة.


    ولا غرابة أن نجد أرباب المعاجم يفسّرون ما غمض من ألفاظ بشعره، إذ نقلوا عنه ما يزيد على ثمان مئة شاهدٍ، واقتفى النُحاة أثرهم، بدءًا بسيبويه حتّى متأخّريهم، فضلًا عمّا نقلوه عنه من شواهد أصّلوا بها للظواهر الصوتية والصرفية.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد