الوقف و اثره في التكافل الاجتماعي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد الوقف صورة من صور الصدقة الجارية وذلك حين يحبس المسلم مالا او دارا او منفعة لصالح المسلمين ، و الوقف هو حبس الاصل و تسبيل المنفعة ، و للواقف ان يتصرف او يحدد المنفعة من خلال وضع الشروط لان شرط الواقف كنص الشارع ، وان كثير من الحضارات الاسلاميه قامت بسبب الاوقاف وانه كثير ما يكون في الجانب العلمي او الصحي او الزراعي او الاقتصادي او مساعدة الفقراء و المساكين و الارامل و العجزة و الايتام و المسنين و المعاقين و المرضى ، واذا نضرنا الى مسالكه لوجدنا انها تنوعت حتى نراها في كل نواحي الحياة ، ولقد وقف الرسول ( صل الله عليه و سلم ) ووقف اصحابه المساجد و الاراضي و الابار و الحدائق و النخيل و ما يزال الناس يقفون من اموالهم الى يومنا هذا ، وقد كان من ابرز اسباب النهضة الاجتماعية و الفكرية به تتحقق الكفاية من مقومات الحضارة كالمستشفيات و المدارس و الجامعات و دور الايتام و المؤسسات التي تقدم خدمة للشباب من اجل استيعابهم .
وان للوقف اثر كبير في دعم التكافل الاجتماعي بصورة مباشرة و غير مباشرة ، ويعد تفعيله ضرورة مستقبلية لتحقيق التكافل الاجتماعي و النهضة الاقتصادية للمجتمع ، وانه يعتبر مكملا للزكاة و الميراث و الوصية في تحقيق التكافل بين افراد المجتمع و كان له الدور الكبير في انشاء الجمعيات التي تدعم طلبة العلم و الشباب حتى يكون المجتمع كالجسد الواحد و يتضح اثر الوقف على