اختيارات أدونيس (ديوان الشعر العربيّ)بين المنهجيّة و التطبيق
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
عمد أدونيس إلى اختيارات شعريّة من الشعر العربيّ القديم و الحديث في كتاب واحد من أربعة أجزاء , أسماه (ديوان الشعر العربيّ) , مخضعا هذه الاختيارات إلى رؤيته النقديّة الحداثيّة , وفق ما أقرّه من تنظيرات للنقد الحديث , مبثوثة في كتبه التي ألّفها , و لقد ارتأينا أن نبحث فيما يخالف أفكاره و تنظيراته من هذه المختارات , أو ما كان غير ملتزم بالدقة المنهجيّة في التأليف , من الناحية الفكريّة و تطبيق الرؤية الأدونيسيّة على النصوص المختارة , أهمّها : عدم شرحه للديوان لبيان وجهات نظره في التطبيق , و بيان أنّ هذه الأفكار ذات منشأ غربيّ , تأثّر به أدونيس , و امكانيّة خضوع النصّ إلى التأويل المفتوح , فلا يمكن لأيّ قارئ أن يطبق ما يريده أدونيس , و اهتمامه بالغموض , و إنّ اختياراته تخضع لذوقه , و اتسمت بأنّها قابلة للزيادة , و إنّ بعض اختياراته تحمل أفكارا دينيّة و سياسيّة .
أمّا المنهجيّة , فأهمّها : أنّه اعتمد على آراء القدماء في فهم الشعر , و أنّه يحذف و يرتب الأبيات من دون قواعد مذكورة , أو تنظير يستند إليه , و أيضا تميّز المنهج بعدم الدقة في نسبة النصوص إلى أصحابها , و يجد القارئ صعوبة في إثبات نسبتها .