الدلالات الزمكانية للموسيقى في الخطاب الصوري التلفزيوني

محتوى المقالة الرئيسي

ا.م.د. محمد اكرم عبد الجليل

الملخص

تعد الموسيقى اللغة المشتركة بين الشعوب كونها عنصر تعبيري إبداعي عاكس لوعي وثقافة الشعوب ومعبرا عن أحاسيسها ومشاعرها مميزا رؤيته وفلسفته الفكرية والجمالية عبر الحان تصدح بها معاني ودلالات الموسيقى ،  والتي جسدت عبر الخطاب السينماتوغرافي  و الكثير من الأعمال الفنية والدراسات التخصصية في توظيف الأدوات الفكرية والتقنية في مجالات المعرفة والإبداع المتنوعة عبر هذا الحقل الفني ، الذي أستطاع الغور فيه وتتبع أدواته الفكرية والتقنية وفي مقدمتها عناصر اللغة السينمائية . المتميزة بامتلاكها سمات متعددة للتوظيف الجمالي والدلالي للوصول إلى المتلقي  كأداة تعبيرية فنية تمنح المادة التي تتعامل معها أبعادا جمالية وفكرية  بعدة جوانب إذ "أن التعبير الفني لا يمكن تحققه ألا عبر مادة ما لكي تتحول إلى ذلك المثير أو المنبه الحسي ، ويستوي في ذلك أن تكون هي اللفظ أم الصوت أم الحركة أم الحجارة ...الخ ولكن المادة الخام لا تكتسب صبغة فنية فتصبح مادة استطيقية ، ألا بعد أن تكون يد الفنان قد امتدت أليها فخلقت منها محسوسا جماليا " (ليسا، 1997، صفحة 6)   ومنها توظيف الموسيقى وفق المعالجة الفنية الأخراجية للوسيط السينماتوغرافي للدلالة على الزمان والمكان ، وتتمثل أهمية البحث في كونها دالة على اشتغال العناصر التعبيرية في الصورة المتحركة ،إذ يهدف البحث إلى الكشف عن الدلالات الزمكانية للموسيقى فيها وتم استعراض الإطار النظري وحللت عينات البحث وفقا لطريقة المنهج الوصفي ( تحليل المحتوى )  وخلص للنتائج ومنها تتفاعل الموسيقى كدالة على الزمان والمكان في تحقيق وتفاعل تجسيد الأحداث في الخطاب الصوري المتحرك وأوصى الاطلاع على الظواهر الفنية في الوسيط الصوري المتحرك بمعالجة الأحداث الدرامية خلال حلول فنية أخراجية للوسيط السينماتوغرافي بالاعتماد الوظيفي على عنصر رئيس من عناصر اللغة السينمائية وبالتعاضد بينهما .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد