أبناء النبي اسماعيل() ودورهم في تبديل دين الحنيفية الى الوثنية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناولت هذه الدراسة الدور الذي لعبه أبناء إسماعيل () في تبديل دين الحنفية دين أبيهم إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) إلى العبادة الوثنية بعد أن تزايد عددهم حتى ملئوا مكة ، فجعلوا ينبسطوا في الأرض ويتفرقوا في البلاد طلباً للمعاش وخوفاً وكراهية أن يكون هناك قتال في مكة فيحدثوا في الحرم ، فخرج أهل القوة منهم يتخذون أموالاً من الأبل والغنم يتطلبون بها للرعي، فلا تلبث أموالهم أن تربوا وتكثر، وأسفر عن ذلك أن أنفصل بعضهم عن بعض، وظهرت منهم كثير من القبائل المستقلة بدلاً من القبيلة الواحدة ، وكان الذي خرج بهم عن دين التوحيد إلى عبادة الأوثان، أنه كان لا يظعن من مكة ظاعن الا احتمل معه حجراً من حجارة الحرم تعظيماً للحرم ومكة وحباً لهما، وكان أهل مكة ومنهم قريش وهم صريح ولد إسماعيل () إذا لم يجدوا حجراً في سفرهم جمعوا حثيثاً من التراب وخلطوه بحليب الشاة ثم طافوا به كطوافهم بالكعبة ، ومن السنن التي تمسكوا بها هي تعظيم البيت، والطواف به، والحج والعمرة، والوقوف على عرفة والمزدلفة وهدى البُدن ، والاهلال بالحج والعمرة ، مع ادخالهم فيه ما ليس منه، فضلاً عن ذلك ظهرت دعوات صادقة ومخلصة في بني إسماعيل() أنكرت عليهم ما غيروا من سنن آبائهم إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) من أشراك بالله وإلحاد به، حتى رجعت سننهم تامة على أولها، ومن هذه الدعوات دعوة إلياس بن مضر ودعوة أدد وهما من ولد إسماعيل ()، وكانت آخر هذه الدعوات دعوة نبينا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) .