المنهج القرآني في الإعجاز العلمي

محتوى المقالة الرئيسي

د. رعد شمس الدين الكيلاني

الملخص

 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


انزل الله تعالى القرآن الكريم لكي يهتدي الناس بآياته ، ووصفه الله تعالى بالنور و الحياة ومصدر الهداية قال تعالى: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى E وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } طه/123-124.


وقال تعالى: { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ E يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } المائدة 15-16 ، وقال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } الشورى/ 52 .


وهذا القرآن العظيم انزله الله أسند مهمة تبيينه إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والى ورثة النبوة وهم العلماء قال تعالى : { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } النحل/44


والآية تدل على أن الناس يحتاجون إلى بيان ما نزل من القرآن فقام بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل قيام وترك الأمة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ( قال ابن مسعود رضي الله عنه فيما أخرجه ابن أبي حاتم : ما من شيء إلا بين لنا في القرآن ولكن فهمنا يقصر عن إدراكه فلذلك قال تعالى : { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }([1]) .


وكانت عملية التبيين تشمل تبيين الأحكام والمعاني الغامضة التي لا يفهمها إلا العالمون (وقد اخرج ابن أبي حاتم المجاهد في قوله تعالى : ﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ قال : ما احل لهم وما حرم عليهم )([2]) .


 


([1]) السيوطي /مفتاح الجنة في الأحتجاج بالسنة/ص16 


([2]) السيوطي/الدر المنثور في التفسير المأثور/ج4/ص119

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد