العلاقة بين الصرف والمعجم التمايز و التداخل و التأثير
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعد هذه الدراسة من الدراسات البينية، فهي تهدف إلى بحث العلاقة بين علم الصرف والمعجم العربي، وهما فرعان من فروع علم اللغة العربية يشتركان في دراسة المفردات، وقد انطلق البحث من فرضيته الآتية: يفترض أن بين الصرف والمعجم قدرًا مشتركا يجمعهما، وثمة حدود تميّز كل علم عن غيره، ووظائف منوطة بالمعجمي وحده ولا تعني الصرفي، وأخرى من واجبات الصرفي ولا تثريب في إهمالها على المعجمي.
و قد، قُسّم البحث إلى مباحث ثلاثة، وهي:
المبحث الأول: الصرف والمعجم: التمايز والحدود
المبحث الثاني: الصرف والمعجم: التداخل وأسبابه.
المبحث الثالث: الصرف والمعجم بين التأثير والتأثر
وقد وظف البحث غير منهج لدراسة العلاقة بين العلمين، فالمنهج الوصفي التحليلي سيستعين به الباحث في تحديد مفهوم كل علم، وسيرصد بالمنهج الموازن " المقارن" التداخل والتأثير بينهما.
و وصل إلى نتائج عدة من أهمها:
- بين الصرف والمعجم اختلافات، فعلم الصرف يُعنى بالمطرد من كلام العرب، ويرصد التغييرات التي تلحق بالأبنية، وأما المعجم فيُعنى بجمع معاني المفردات وشرحها، ويُعنى كذلك بالظواهر اللغوية غير المطردة.
- أسباب التداخل بين الفرعين تعود إلى: تقارب الفرعين، وتتميم الفائدة،
- و بيان ما حدث في الكلمة من تغيير، وبيان ما لا ينضبط، ومفهوم المعجم عند المحدثين.
- أثّر علم الصرف في المعجم سواء أكان في التبويب والترتيب، أو في المتن المعجمي بالاعتماد عليه في معاني الأبنية، ومعرفة أصل الكلمة.
- وأثّر المعجم كذلك في علم الصرف بالاعتماد عليه في عدّ بعض الظواهر اللغوية، والصيغ مما يقاس عليه.