المساقاة من خلال كتاب المدونة الكبرى للإمام مالك بن أنس (ت179هـ)

محتوى المقالة الرئيسي

أ. م. د .محمد علي حسين جامعة ديالى/ كلية التربية للعلوم الانسانية

الملخص

تعد الدراسات الاقتصادية واحدة من الركائز الاساسية في حياة المجتمعات الانسانية على مر العصور قديماً وحديثاً ، كما انها تعطي الصورة الحقيقية لحياة تلك المجتمعات وتحدد المسار الصحيح للتاريخ ، ونتيجةً للتغييرات التي أحدثها الاسلام في حياة المجتمعات فقد جاء بنظم تنموية ضمت الكثير من التشريعات الاقتصادية التي عبرت عن اهتمام الدين الاسلامي الحنيف بالاقتصاد وضمنت للأفراد الحياة الكريمة الصحيحة وركزت على محور العلاقة بين افراد المجتمع .
ان للمساقاة نظماً واسساً وتشريعات يعتمد عليها عند الشروع فيها لأنها تمثل عقد شراكة بين صاحب الأرض والعامل ، لذا نرى ان الكثير من الفقهاء والمحدثين قد أولوها الكثير من الاهتمام وسعوا جاهدين الى بيانها وتوضيحها للمجتمع ، وكان من بين اولئك الفقهاء الذين كان لهم اسهام في هذا المجال الامام مالك بن انس (93-179هـــــ) الذي كانت له مصنفات عدة دلت بأجمعها على عقليته الراجحة والواعية والتي جالت في مختلف المجالات ، لاسيما في النشاط الاقتصادي ، فقد كان احد الفقهاء الذين أخذوا على عاتقهم مهمة بيانها وتوضيح مسائلها واعطاء الرأي الشرعي فيها من خلال مصطلحات محددة موجزة في اللفظ بليغة في المعنى والقصد .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد