معاني الألفاظ و عللها في مجاز القرآن لأبي عبيدة (ت211هـ) .
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
قد كان و ما زال و سيظل هذا القرآن العظيم هو المعجزة الوحيدة الباقية إلى يوم الدين ولقد اهتم به علماء المسلمين قدماء و محدثون حفظا وبحثا ودراسة وفهما وتفسيرا وتدبرا ولكل واحد منهم هدف من تلك الدراسة والهدف الأسمى والوحيد والاهم هو رفعة هذا الكتاب وحفظه من أي تحريف أو تبديل كما وقع في التوراة والإنجيل وهذا بفضل العزيز الجليل ومن هؤلاء العلماء (أبو عبيدة معمر بن المثنى / ت 211 هـ) صاحب كتاب (مجاز القرآن) وقد وقع اختياري عليه لانه من الكتب الفريدة والقديمة في نوعها فهو أول من صنف في باب مجاز القرآن من حيث البلاغة والبيان وكذلك لأن كتابه مشابه للتفاسير التي تتحدث عن معاني النحو والأعجاز البلاغي واللغوي وما شابه هذه المواضيع فكان عنوان البحث (معاني الألفاظ وعللها في مجاز القرآن لابي عبيدة) واسميته كذلك لانه في بعض الاحيان لا يعلل سبب اختيار الالفاظ وانما فقط يعطي المعنى اومجاز هذه اللفظة في الحقيقة لذلك التجأت الى التفاسير التي صنفت بعده كالكشاف والتفسير الكبير والجامع لاحكام القرآن وارشاد العقل السليم كي اسند بها رأيه وأدعمه واعلل من خلالها مالم يعلل له ابو عبيدة كي يخرج النص متكاملا من الناحية اللغوية والمعنوية مجازا وتعليلا , واشتمل البحث على عدة نقاط لم اجعلها على شكل فصول او مباحث وانما بشكل نقاط متسلسة وذلك بحسب الاهمية وبحسب ما يخص موضوع البحث فكان البحث مشتملا على مقدمة و تمهيد عن حياة المؤلف أبي عبيدة بشكل موجز جدا ومن ثم البحث الذي يبدأ بمعاني الالفاظ و التي تشمل معاني الاسماء وعللها ثم معاني الافعال وعللها ثم معاني الحروف وعللها ثم اردفتها بموضوع التذكير والتأنيث ثم الافراد والتثنية والجمع ثم الحذف ثم موضوع صيغ الأفعال وأخيراً موضوع أيراد الشيئين والاكتفاء بخبر احدهما ثم اتبعت البحث بخاتمة بينت فيها نتائج البحث ومن ثم قائمة باسماء المراجع و المصادر ، نسال الله ان يجعل هذا العمل المتواضع خالصا لوجهه الكريم خاليا من الرياء وان ينتفع به المسلمون من طلاب و قراء انه نعم المولى ونعم المجيب .