الإقرار النبوي صيّغهُ وأنواعهُ ومراتبهُ في الحديث الشريف
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله رب العلمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين ، صلاةً وسلاماً دائمين الى يوم الدين …… وبعد .
تناول هذا البحث موضوع (( الإقرار النبوي صيَّغهُ وأنواعهُ ومراتبهُ في الحديث الشريف )) الذي عرضنا في مقدمته أهمية السنة النبوية الطاهرة ، كونها الأصل الثاني بعد كتاب الله تعالى المقطوع بصحتها جملةً دون التفصيل والتي انقسمت بحسب ما آثرعن النبي e إلى سنةٍ قولية وفعلية وتقريرية لذا جاء أفراد هذا البحث لتسليط الضوء على مفهوم السنة التقريرية في الحديث النبوي الشريف، حيث تناولنا بيان حدها في اللغة واصطلاح المحدثين، إذ أن تعريفها مستلٌ من تعريف السنة عينها ، كونها أحد أركانها الرئيسة فهناك تناسب جلي بين حديها في اللغة والاصطلاح، إذ اجتمعا على معنى الاعتراف بالحق أو الشيْ أو الاستقرار عليه وغيرها من المعاني التي تم التوصل أليها في موضعها، كما أن للسنة أدلة قطعية من الكتاب العزيز والسنة النبوية تثبت مشروعيتها وحجيتها، والتي تثبت في الوقت ذاته حجية ومشروعية السنة التقريرية كونها مستمدة من حُجية ومشروعية السنة نفسها، لهذا جاءت هذه السنة ذات أهمية ومنزلةً عظيمة كغيرها من السنن في تفصيل وتشريع الأحكام في الشريعة الإسلامية السمحاء، كما أن لهذه السنة دواعي وأسباب دعت إلى صدورها، جلها تعود إلى وجود فاصل زمني بين النبيe، وأصحابه كالسفر أو أنشغالهم بالغزوات أو التجارة أو غيرها من أمور الحياة وبالتالي أدت هذه الأمور إلى غياب المشرع عنهم الأمر الذي أدى إلى اجتهاد جيل الصحابة في أمور يخص بعضها العبادات أو المعاملات ،أو غيرها من دقائق التشريع وبالتالي أدى هذا الاجتهاد إلى صدور أقوال وأفعال أو فتاوى كرد فعل على ما أعترضهم من أمور التشريع في داخل مجتمعهم، وبعد بلوغ هذه الاجتهادات النبيe نالت استحسانه ورضاه عنها وتأييده لها ، مما دل على إقراره لها بصيغ وألفاظ متفاوتة في المعنى والمبنى بحسب درجة موافقته واستحسانه وتأييده لها ، وانطلاقا من هذه