لـمحات من صلات الرحم بين صحابة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأولادهم وأحفادهم (y)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آلهِ وأصحابهِ ومن اهتدى بهديهِ واتبع سنتهِ إلى يوم الدين .
كتب الكثير من الباحثين عن الأحداث السياسية التي شهدتها الدولة العربية الإسلامية منذ بداية نشأتها على عهد سيد المرسلين رسولنا الأعظم محمد (صلى الله عليه وأله وسلّم) فاعتمدوا في بحوثهم على الروايات التي دونت في كتب التواريخ ، وبما أن التاريخ خبر والخبر يحتمل الصدق والكذب وليس كل ما دُون في كتب التواريخ يؤخذ بها من قبل المسلمات التي يحتج بها .
ففي التاريخ الغث والسمين وفيهِ المكذوب والمنتحل والمشوهة صورته والمفشوشة عبارته والذين رووا الحوادث التاريخية بشر منهم من ذوي الميول الحزبية والأهواء والأغراض والمصالح الشخصية الذين خضعوا لتأثير كل فلك فيما دونه .
فيما ترى كم هي نسبة الحقائق فيما دونُوهُ من التواريخ ، وسنظل نسأل أين الحقيقة ؟ في ظل القربى وصلات الرحم بين رسول الله محمد (r) وبين أصحابه وأولادهم وأحفادهم (y) لما لها من أهمية وتأثير في مجريات الأحداث في الدولة العربية الإسلامية .
لذا كان بحثنا المتواضع إعطاء لمحات من صلات الرحم والقربى لرسول الله محمد (صلى الله عليه وأله وسلّم) وأصحابه الميامين الأخيار وأولادهم وأحفادهم (y) استذكاراً لبعض الجوانب المشرقة في ذلك .
فقد اعتمد البحث على مصادر متنوعة منها كتب السيرة النبوية لابن إسحاق المتوفى سنة ( 151هـ / 767م ) ولابن هشام المتوفى سنة ( 213هـ / 828م ) لمعرفة أثر القربى وصلات الرحم في بيت النبوة (y) .
بينما كانت لكتب الطبقات لابن خياط المتوفى سنة ( 240هـ/854م ) ولابن سعد المتوفى سنة ( 230هـ / 844م ) قد أسهمت في معرفة أنسجة القربى وصلات الرحم بين الصحابة الأخيار وأولادهم وأحفادهم .
في حين لعبت كتب الأنساب دورها في معرفة وشائج القربى وصلات الرحم بين الرسول الكريم محمد (r) وآل بيتهِ (y) وبين صحابتهِ الأخيار وأولادهم وأحفادهم (y) منها كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري المتوفى سنة ( 236هـ / 850م ) وكتاب أنساب الأشراف للبلاذري المتوفى سنة ( 279هـ / 893م ) .