أثر التضاريس الأرضية على توزيع وتركز السكان في قضاء السليمانية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تقع منطقة البحث ضمن نطاق الطيات العالية وبذلك تكون تضاريسها معقدة ومتباينة, تؤدي الى تباين توزيع وتركز السكان فيها تبعا لهذا التباين, فقد انحصرت ارتفاعات التضاريس والانحدارات (بين650-1700م) فوق مستوى سطح البحر ووجود تقارب بين الخطوط الذي يعكس وجود انحدارات شديدة وجرفية معقدة حسب خريطة الارتفاعات المتساوية ادت الى طرد السكان نحو المناطق السهلية وشبه السهلية, وهذا ما كان واضحا حسب توزيع الكثافة السكانية لعام 1987, اما في حصر وترقيم 2014 اتضح تركز وتوزيع السكان اخذ شكلا آخر, اذ اخذ التوسع في تركز الكثافة ينمو باتجاه المناطق ذات التضرس البسيط والمتوسط وخاصة بعد عام 2003 وتوسع المدينة بسبب ازدياد الدخل المالي لدى السكان واستقرار الوضع الامني في المنطقة ودخول المستثمرين في مجال العمران وكذلك ادخال الالات والتقنيات الهندسية الكبيرة التي اخذت بالتغلب على تلك المعوقات التي كانت تحول دون التوسع باتجاه المناطق المضرسة قبل عام 2003, خصوصا وان التوسع باتجاه المناطق المضرسة عند الاطراف اخذ ينمو شرق المدينة بالقرب من جبل آزمر وشمالها عند جبل بيره مكرون وهذا النمو له عدة اسباب منها رخص اثمان الاراضي في تلك المناطق مقارنة مع اثمان الاراضي وسط المدينة وقلة الاراضي والمساحات الشاغرة وسط المدينة ووجود الازدحام المروري والتلوث بمختلف اشكاله والذي يكون وسط المدينة, وسهولة ايصال مواد البناء, اظافة الى الجانب السياحي الذي تجلبه هذه المناطق بسبب قربها من مناطق المرتفعات التي تجلب مناظر خلابة في اوقات الربيع, وهذا ما دفع المستثمرين في مجال بناء الشقق السكنية الى التركيز على الأراضي القريبة من الجبال.