أثر القراءات القرآنية في تقرير القاعدة اللغوية وتوجيهها من خلال كتاب رصف المباني للمالقي ت702هـ

محتوى المقالة الرئيسي

ابراهيم رحمن حميد الاركي

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .


أما بعد :


        فانّ كتب اللغة والنحو احتفلت بفيض من القراءة القرآنية متواترة وشاذة سبعية وعشرية وما زاد ، ذلك لان القراءة شاهد لا يفاضله شاهد عند الاحتجاج اللغوي أو النحوي فهي حجة لا يرد قائلها إذا ما ثبتت بالتواتر


وعندما قعدت قواعد اللغة على وفق الضوابط الموروثة والمعهودة عند القدامى نظر النحاة واللغويون إلى الشاهد الأقرائي نظرة مقدسة فهو الكلام الذي لا يدانيه كلام في قوة البناء وسبك النظم أو العبارة ، وكان المالقي احد أولئك الذين عُنُو عناية فائقة بهذا العلم الجلل ، في كتابه رصف المباني ، فإني من خلال قراءة له وجدته كثير الاهتمام بالشاهد القرآني ، وإن له اهتماما ظاهرا بالقراءات القرآنية المختلفة والمتنوعة بشكل لا يمكن إغفاله ، لان المالقي لم يقف عند الشاهد ناقلا أو ناسخا أقوال السابقين إنما كان يحتج ويستدل ويخرج ،  وكان للقراءات القرآنية في كتابه هذا مثار اهتمام منه فوجدته يستدل بها في تقرير العديد من المظاهر اللغوية والنحوية ذاكرا اختلاف العلماء واتفاقهم في اغلب مواضع هذا الكتاب بخصوص توجيه القراءة والاستدلال بها على الأحكام اللغوية والنحوية وتقريرها .


واقتضت طبيعة الدراسة أن يقسم بحسب المظاهر اللغوية والنحوية الواردة في الكتاب .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد