الحدود الحرارية واثرها على زراعة محصولي القمح والشعير في قضاء بلدروز البحث مستل من رسالة ماجستير
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعد دراسة الحدود الحرارية وتأثيراتها على مواعيد زراعة محصولي القمح والشعير في قضاء بلدروز من الدراسات التي لم تلقَ نصيبا ً وافرا ً من الاهتمام والبحث، لذا جاءت هذه الدراسة معنية بجانب مهم من جوانب المناخ ألا وهو الحدود الحرارية وتأثيراتها على زراعة محصوليّ القمح و الشعير في قضاء بلدروز لكونهما محصولين غذائيين ستراتيجيين أولا ً ، وان الارتقاء بمستوى إنتاجهما يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي ثانيا ً ، مما سيدعم التخطيط الزراعي و الاستقلال الاقتصادي للبلد حاليا ً ومستقبلا ً.
تتباين قيم درجات الحرارة في منطقة الدراسة ، إذ تتميز بالتناقص خلال أشهر الشتاء وبالارتفاع النسبي خلال أشهر الصيف ، وهي تقل تدريجيا ً كلما اتجهنا من الجنوب إلى شمال منطقة الدراسة تزامنا ً مع التدرج الحراري لطبيعة سطح العراق ،الخريطة رقم (1), وحركة الشمس الظاهرية بين مدار السرطان في فصل الصيف ومدار الجدي في فصل الشتاء حيث تسقط اشعة الشمس بصورة عمودية او شبة عمودية في فصل الصيف وتكون قوية واشد تركيزاً, في حين تسقط الاشعة بصورة مائلة او شبه مائلة في فصل الشتاء فتكون ضعيفة واقل تركيزاً, وتم التوصل إلى إظهار مدى تباين معدلات درجات الحرارة الصغرى والعظمى والمثلى خلال مراحل نمو المحصولين ، فضلا ً عن الاختلافات الواضحة بين متطلبات المحصول الملائمة من درجات الحرارة مقارنة بقيم درجات الحرارة التي تتوفر في كل محطة مناخية خلال الأشهر التي تمثل تلك المرحلة, وتوصلت الدراسة إلى وجود تباين كبير في متطلبات درجات الحرارة الملائمة (الصغرى ، العظمى ، المثلى) لكل محصول خلال كل مرحلة من مراحل النمو بالنسبة لاحتياجاته من المتطلبات الحرارية الثلاثة الأساسية ولنفس المراحل.