آبار مكة قبل الإسلام (دراسة في الجغرافية التاريخية)

محتوى المقالة الرئيسي

م.م علاء عريبي سبع الكرطاني
م.م مالك مهدي حايف العبيدي

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم الأنبياء محمد r وعلى اله وصحبه أجمعين:


    تعد دراسة آبار مكة المكرمة لعصور قبل الإسلام من المواضيع المهمة كونها كانت مؤثرة في حياة الناس بمكة بشكل خاص وفي شبه الجزيرة العربية بشكل عام , وتم اختيار هذا الموضوع لما فيه من أثر كبير في استقرار أهل مكة وتكوين مدينتهم رغم عدم وجود انهار فيها وقلة  المياه بشكل عام , وكانت لبئر زمزم قدسية عند العرب قبل الإسلام وبعد ظهور الإسلام وحتى يومنا هذا , وكانت لقريش قبل أنْ يشرع قصي بن كلاب في حفر الآبار في مكة يشربون الماء من حياض ومصانع على رؤوس الجبال ولهذا وجب على أهل مكة إلى حفر الآبار من قبل سادتها ليوفروا الماء للناس وكذلك للحجيج والتجار الذين يقدمون إلى مكة وسميت بأسمائهم, وتطور حفر الآبار إلى من كانت لديه الإمكانية فحفرت أبار في البيوت لتوفير متطلبات عيشهم من الماء وسموها أيضا بأسمائهم , وانتقل حفر الآبار إلى الضياع ليزرع عليه من الخضر والفواكه إن كانت حلوة المذاق وكانت غالباً ما تسمى باسم المكان أو الموضع الذي حفر فيه البئر وامتد حفر الآبار إلى أماكن الطرق التجارية وبعدد ألاتجاهات ولم يقتصر حفر الآبار إلى هذا الحد بل حفرت عند القلاع والحصون ,وتعد الآبار ثروة ورأس مال عند العرب القدامى حتى أصبحت هي التي تنشئ المدن وتوسعها وتفنيها عند جفافها ,حتى تقاتلت بعض القبائل على آبار كانت مشتركة بينهم لري ماشيتهم .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد