الأثر القرآني في شعر السياب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يسعى هذا البحث الى دراسة الأثر القرآني في شعر بدر شاكر السياب على مستوى الاسلوب والمفردة والتراكيب والفكرة معتمدا منهجا استقرائيا تحليليا .ويعد السياب من الشعراء الذين قرأوا القرآن بوعي وملاحظة دقيقه واستثمر مع هذه القرأة ثقافته الواسعة ،حتى صارت اللغة القرآنيه ضرورة فنية وموضوعية ، بل صارت جزءا من الشعر وروحه.
وبعد التكرار من ابرز الظواهر الاسلوبية القرآنية التي تأثر بها السياب والتكرار في شعر السياب مثل تجاوزا للنماذج الساذجة ،او الضبقة ،وصار معبرا عن تفاعل لغة السياب مع النص القرآني بما ينسجم مع حالته النفسية ،واسهم بتكثيف حالة التساؤل والتفكير بمصير الشاعر ومستقبله .
ووظف السياب القسم القرآني في قصائده رغم ان مساحه هذا التوظيف محدودة ،واراد به توكيد امر ما لحمل المخاطب على التصديق به وليوصل رسالته الى الاخر.
اما التمنيي فكان استخدامه له يمثل امنياته الواسعة والبعيدة التي ارتبطت بشخصيته وبيئته ومرضه ،وضمن وحدة دلالية ومعنوية انسجمت مع ما جاء به القرآن الكريم.
ووظف السياب ايضا اسلوب القرآن الدرامي باختياره لقطات حية من الواقع الاجتماعي والسياسي مستثمرا الوقائع التأريخية والقصص القرآني .
ويستخدم السياب احيانا الفكرة القرآنية بعد ان يعيد تشكيلها شعريا دون اقتباس للنص القرآني ،اي انه ينظر الى الفكرة والمضمون .
وأشار في نصوصه الشعرية الى الرموز القرآنية والسباب من اوائل الشعراء الذين استلهمو تلك الرموز وبها فرغ ماتحمله نفسه من عاطفة او فكرة باثا بها الحيوية والروح .
واستخدم السياب ما أسميته التحاور مع النص القرآني اي انه هضم النص القرآني وأعاد إنتاجه شعرا كلا او جزءا كأن يقوم بعملية تحوير في استخدام المفردة القرآنية او يحمل المفردة معاني جديدة