ما لا يستعمل من ألفاظ اللغة إلا في النفي

محتوى المقالة الرئيسي

عبد الله حميد حسين

الملخص

 


يقوم هذا البحث استقراء مجموعة من الألفاظ من الرسائل اللغوية والمعجمات القديمة ونحوها من كتب اللغة الأخرى التي قرر القدماء على أنها لا تستعمل إلا في أساليب النفي، وأن استعمالها في غير النفي هو ضرب من ضروب اللحن أو ربما العدول عن الفصاحة التي عرف بها العرب. وقد بنى القدماء تصورهم هذا على كثرة النصوص الفصيحة الصحيحة المسموعة نحو القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر العربي والأمثال العربية.


ومنهج البحث يقوم على إيراد المفردات أو الألفاظ متسلسلة تسلسلا ألف بائياً ليسهل علينا دراستها وتعرفها ثم نذكر كل لفظة في موضعها الذي تستحقه مدعومةً بأقوال اللغويين التي تنص على عدم جواز استعمال هذه اللفظة إلا في سياق النفي وإن استعمالها في سياق الإثبات مخالف للفصاحة العربية المعروفة داعمين أقوالهم بالنصوص الفصيحة موضحين ما اختلف منها مبينين علل اختلافهم مناقشين حجج كل رأي وأدلة كل فريق بما تيسر لنا من أدوات البحث العلمي من دون الميل إلى توجه دون آخر مستعينا بذلك بأصول البحث العملي الرصين القائم على الموضوعية في النظر إلى المسائل والحجج والبراهين.


وقد تنوعت مصادر هذه الدراسة بحسب الأدلة التي أوردها علماء العربية في ذلك؛ إذ لم تقتصر على كتب اللغة والنحو والصرف، بل امتدت لتتناول كتب علوم القرآن وعلوم الحديث الشريف.


وأود أن أكون قد قدمت في هذا العمل شيئا على طريق خدمة العربية لغة القرآن، والله سبحانه المسؤول وحده أن ينفع به.  

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد