تحليل الخصائص الطبيعية للرواسب النهرية في حوض ديالى الأوسط دراسة في الجيومورفولوجية التطبيقية

Main Article Content

أوس جمهور حسن العسكري
منذر علي طه الخالدي

Abstract

 يقع حوض نهر ديالى الاوسط والبالغ مساحته (8850) كم بين خطي طول"0´47´45°"شمالا و"0´35´44°"جنوبا، ودائرتي عرض "0´53´34°"شمالا و"0´58´33°"ومن ثم فان الحدود الشرقية للمنطقة هي الحدود العراقية الإيرانية، والأجزاء الشمالية من المنطقة هي المناطق الجبلية في العراق التي يصل ارتفاعها الى 2000م عن مستوى سطح البحر، ومن الجهة الغربية يحده حوض نهر العظيم, ومن الجنوب والجنوب الغربي نهر دجلة .


تتصف الناحية الطبوغرافية  للمنطقة بتباين الارتفاع بين اقسامها اذ تمثل منطقة  انتقالية بين الاراضي الجبلية شمالا والسهل الرسوبي جنوبا. اما من الناحية الجيولوجية فأن منطقة الدراسة تقع ضمن النطاق غير المستقر من المنطقة المتموجة وهذا النطاق يمتاز بنشاط الحركات التكتونية المتمثلة بحركات الرفع والهبوط .


 أوضحت عملية التحليل للخصائص الحجمية للرواسب عن وجود تباين مكاني للرواسب النهرية ضمن منطقة الدراسة للمواضع الاربعة (كلار , كولجو , جلولاء , السعدية) من حيث الخصائص الحجمية والشكلية, فقد اظهرت النتائج المختبرية لعمليات فرز الرواسب ان الاحجام (32-256ملم) هي الاحجام الغالبة في موضعي كلار وكولجو وتبلغ نسبة هذه الاحجام في كل منها (70%,59,3%) على التوالي والذي يمثل الرواسب الخشنة اما الاحجام (2-32ملم) فتبلغ نسبتها في كلار (30%) وفي كولجو (40,7%), ثم تبدأ بالتدرج والتناقص بالاتجاه نحو الجنوب في جلولاء والسعدية إذ كانت السيطرة للأحجام (2-32ملم) وتبلغ نسبتها في جلولاء (56%) وفي السعدية (70,6%) وهذا ما يمثل الرواسب الناعمة اما الاحجام (32-256ملم) فقد بلغت نسبتها (44%) في جلولاء و(29,3%) في السعدية, ومن هذا نستنتج ان لطول المسافة النهرية اثراً كبيراً في عملية تدرج الرواسب النهرية من الخشن الى الناعم .


واوضحت عملية تحليل الخصائص الشكلية للرواسب النهرية في منطقة الدراسة بأن الحصى ذات الزوايا هي الغالبة في رواسب كلار وتقل بالاتجاه نحو جنوب منطقة الدراسة فتصبح اكثر استدارة وهذا دليل على تأثير العمليات النهرية في تغير شكل الرواسب وكذلك تأثيرها في تكور الحصى ففي موضع كلار يسود الشكل القرصي والمتطاول وتقل تدريجيا بالاتجاه نحو جنوب منطقة الدراسة حتى تصبح نسبة التكور على اشدها في موضعي جلولاء والسعدية.

Article Details

Section
بحـــــــوث العــــــدد