القاعدة الفقهية : العادة محكمة وتطبيقاتها في فقه الزواج

محتوى المقالة الرئيسي

د. عبدالله جاسم كريدي

الملخص

 


المقدمة


        تعد القواعد الفقهية موردا خصبا للعلماء والمفتين ، والباحثين لانها تولد عندهم الملكة الفقهية ، من خلال ربط المسائل الفقهية المتنوعة ذات الابواب المختلفة بقواعد تجمع شتاتها ، وتؤلف بينها ، مما يسهل على المبتدي فضلا عن المنتهي في العلم جمع النظير الى نظيره ، والمثيل الى مثيله0


قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي: " من محاسن الشريعة وكمالها وجمالها وجلالها أن احكامها الاصولية والفروعية ، والعبادات والمعاملات ، وامورها كلها ، لها اصول وقواعد ، تضبط احكامها ، وتجمع متفرقاتها، وتنشر فروعها ، وتردها الى اصولها ، فهي مبنية على الحكمة والصلاح والهدى والرحمة والخير والعدل ونفي اضداد ذلك 000 وعليه فان معرفة جوامع الاحكام وفوارقها من اهم العلوم واكثرها واعظمها نفعا 000 ولا غرو فان الاصول والقواعد للعلوم بمنزلة الاساس للبنيان ، والاصول للاشجار ، لا ثبات لها الا بها ، والاصول تبنى عليها الفروع ، والفروع تثبت وتتقوى بالاصول ، وبالقواعد والاصول يثبت العلم ويقوى وينمى نماء مطردا ، وبها تعرف مآخذ الاصول ، وبها يحصل الفرقان بين المسائل التي تشتبه كثيرا "[i]0


 


[i] ينظر : حصول المأمول بترتيب طريق الوصول الى العلم المأمول بمعرفة القواعد المنوعة والضوابط والاصول ، عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، رتبه واعتنى به نادر بن سعيد آل مبارك ، دار ابن حزم ، ط1/1424هـ ، ص: 6 – من مقدمة المحقق-0

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد