الاتجاهات الأسلوبية في الخط الديواني

الملخص

الاتجاهات الأسلوبية

في الخط الديواني

        لقد حظي الخط العربي باهتمام أولي الأمر من المسلمين ورعايتهم منذ البداية إذ كتب القران الكريم بهذا الخط , وبعد الفتوحات الإسلامية ودخول أقوام أعجمية الإسلام بداء اللحن والقراءة الخاطئة لذا قام اللغويون بإصلاح الخط العربي  وإيصاله إلى المرحلة المتقدمة ومن أهم خطوات الإصلاح تلك كان الشكل والاعجام .

      وظهرت مدارس خاصة تدرس هذا الفن الذي هو من الفنون العربية الأصيلة , ومن هذه المدارس التي درست الخط العربي هي مدرسة الخط الديواني الذي أصبح نوعا من أنواع الخطوط العربية الجميلة لما فيه من روعة وإمكانية في التشكيل , فظهرت مدرسة الخط الديواني في تركيا ومصر وحاول الخطاطون في هذه الدول معرفة أهم الاتجاهات لهذا النوع من الخطوط ومعرفة أهم الاختلافات الشكلية ومميزات الحروف فيه .

       فوجدت الحاجة في هذا النوع من الخطوط لما يحمله من أهمية في خدمة مسيرة الخط العربي وخاصة في كل من المؤسسات التربوية والفنية والمعاهد التطبيقية وطلاب الخط العربي والزخرفة .

      فهدفت الدراسة إلى معرفة أهم الاتجاهات الأسلوبية في الخط الديواني في كل من تركيا ومصر من المدة ( 1254 – 1423 هـ ) ( 1658- 2003م ) فتم اختيار مجموعة من العينات التي شكلت مجتمع البحث , والتي توزعت على قسمين :.

القسم الأول : تناول التراكيب الشريطية والقسم الثاني : تناول التراكيب الهندسية وتم اختيار , نموذجين من هذه العينات لدراسة أهم الاتجاهات الأسلوبية في الخط الديواني في المدرستين .

      وأسفرت النتائج عن ظهور عدد من الاختلافات بين الأساليب , فصمم الباحث استمارة تحليل اعتمدت مفرداتها على أساليب بنسبة الحروف ودرجة الميل والتحويرات والحالات الخاصة للحروف .

      وأشار الباحث إلى عدد من الاستنتاجات ومنها إمكانية توظيف الخط الديواني في اللوحات الخطية وإمكانية إدخال الزخرفة كمكمل جمالي في هذا الخط0

    ومن التوصيات التي خصت موضوع البحث فقد أوصى الباحث بتشجيع الدراسات  التي تهتم بالخط العربي عامة والخط الديواني خاصة , والتوسع  في مجال دراسة الاتجاهات في الخطوط العربية .

وقد اقترح الباحث على قيام الخطاطين بتصميم تراكيب ايقونية تضاف إلى تراكيب الخط الديواني .