معاني شعر السجون في الأدب الأندلسي إلى نهاية عصر الطوائف

محتوى المقالة الرئيسي

يونس هاشم مجيد

الملخص

معاني شعر السجون في الأدب الأندلسي


إلى نهاية عصر الطوائف


من وحي الأحداث والظروف التي يمر بها الوطن وبما نسمعه ونراه في وسائل الأعلام حول السجون والسجناء انبثقت فكرة البحث فأردنا التعرف على ماللأندلس من شعر في هذا الميدان والوقوف على معاني ذلك الشعر .


وعند تصفحنا لمصادر الادب الأندلسي وقفنا على كثير من المقطعات والقصائد الشعرية التي قالها الشعراء في سجونهم ومعتقلاتهم ,عبروا فيها عما يعتلج في نفوسهم من معاني ,وقد تراوحت تلك المعاني بين وصف السجن ووصف الحال فيه ,ومعاناة السجين من القيود والسلاسل والظلام .


وجاءت بعض المعاني لتعبر عن تباريح الشوق الى الاهل ,والاحبة ,الى الحرية والانطلاق من القيود .وتناول بعضها حديث النفس (الذات) , ففي ظلام الليل وظلام السجن ومن بين القيود والسلاسل ومن وراء القضبان تنطلق النفس وينطلق الفكر يجوبان صفحات الماضي فيسترجعان صوره الجميلة وذكرياته الحبيبة وشخوصه ومواطن اللقاء بين الاحبة يعيشان معها لحظات من السعادة الموهومة منسلخين عن واقعهم وحاضرهم المرير .


وتباينت مواقف الشعراء في السجون ومن اللذين سجنوهم في صورتين أو موقفين ,اتسم الاول بالصلابة والجلد والانفة ,وقد عبر هؤلاء الشعراء عن معاني الصبر والقوة وعزة النفس فلم يتذللوا ولم يتصاغروا .


اما القسم الثاني منهم فقد كان موقفهم ضعيفا متخاذلا وبرزت عند بعضهم معاني افرزتها المعاناة والقلق والحيرة والحرمان نلمح من خلالها الحكمة ومحاولة فلسفة الحياة 0

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد