الكُتَاب في العهد النبوي

محتوى المقالة الرئيسي

محمد علي حسين
رحيم فرحان صدام

الملخص

الكُتَاب في العهد النبوي


     إن الحديث عن الكتاب في العهد النبوي الشريف مرتبط بصورة أساسية بالكتابة ، ولما أصبحت الحاجة في الكتابة إلى تدوين شرعت الدواوين وأهمها الديوان النبوي الشريف بكافة أنواعه واختصاصاته ،ومنذ اللحظات الأولى  كان احتياج النبي (صلى الله عليه وسلم) لمجموعة من الكتاب يشاركوه في تدوين مكاتباته، سواء فيما كان يوحى إليه أو ما كان يكاتب به أمراءه وأصحابه وما يكاتبونه حتى أصبحت الحاجة إلى أكثر من ذلك بعدما بدأ ببعث رسله إلى أمراء وملوك الأرض يدعوهم إلى الإسلام .                                                                   


  لذلك كانت عناية الرسول (صلى الله عليه وسلم )بالغة الأهمية في القراءة والكتابة وهو ما عمل وركز عليه بين أصحابه من ما كان يقوم به هو أو من يقربهم إليه في ذلك .                                                                                 


        وعلى الرغم من بساطة الحكم في عهد الرسول(صلى الله عليه وسلم) واتخاذه المسجد وإضافة لما يؤديه فيه من مناسك ، أصبح يبلغ فيه رسالة الإسلام الجامعة ويستقبل فيه الوفود ومن كانت له حاجة وأصبح فيما بعد مكاناً مخصص لمثل تلك الإدارات وكانت بحاجة لعدد من الكتاب يساندوه في تدوين الإجابة والرد على مختلف المكاتيب التي كانت تصل إليه ، ولم يقتصر الأمر على مكان جلوس الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بل أصبح له فيما بعد كتاباً يلازمونه حتى في سفره وأثناء خروجه أو توجهه لأي مكان .                                           


          وهكذا أصبح ديوانه (عليه الصلاة والسلام) يضم مجموعةً من الكتاب المختصين والمختارين اشتهروا بصفات قيادية وأخلاقية عظيمة ، أهلت كل واحد منهم لان يختاره النبي (صلى الله عليه وسلم) لهذا المنصب الجليل.    

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد