أسباب زيادة النفقات العامة بين الفكر التقليدي والفكر الحديث " مع الإشارة إلى العراق

محتوى المقالة الرئيسي

م.م.محمود صالح عطية

الملخص

 


من الواضح جدا أن ظهور الدولة كان نتيجة حتمية و ضرورية لحياة المجتمع ، والتي تعمل لإشباع الحاجات العامة الجماعية لأفراد المجتمع من ( الأمن وتحقيق العدالة والصحة والتعليم ) ، وحاجات مثل الأمن لا يمكن إشباعها من قبل الأفراد ، ومع ظهور أنماط معاصرة أمثال الشركات الأمنية فهي لا يمكن أن تلبي حاجة الأمن العام بشكل كامل ، والذي يجب أن يضمن كل مفردات الأمن الداخلي والخارجي والدفاع عن المصالح الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا البلد أو ذاك ، وضمان السيادة الكاملة له ، فالسلطة المركزية المتمثلة بالحكومة والسلطات المحلية كالمجالس البلدية أو مجالس الحكم المحلي هي ذات المصلحة المثلى لتأمين ما لا يستطيع الأفراد تأمينه وإشباع الحاجات العامة ، ومن المعلوم أن إشباع مثل هذه الحاجات الجماعية يتطلب من الدولة الحصول على خدمات الأفراد من عنصر العمل والأموال اللازمة من عقارات ورؤوس أموال منقولة وغير منقولة ، وعلى الدولة أن تكافئ أصحابها بدفع مبالغ نقدية ، و يسميه رجال الأعمال والاقتصاد بالإنفاق والذي تطور منذ نشأة الدولة الحديثة في أوربا ،إذ كانت تمثل جهودا متواترة من نخبة من الاقتصاديين عبر المراحل التاريخية  أمثال ادم سميث وديفيد ريكاردو، أدولف  فاكنر وجينز ووايزمن وكينز وغيرهم,ومن هذا المنطق فأن البحث  مكَرس لإعطاء رؤية كاملة  عن الأفكار الاقتصادية للنفقات العامة وأسباب زيادتها عبر مراحل تطور المفاهيم المالية ، أي أن الدراسة ستنصب حول ظاهرة زيادة النفقات العامة في ظل مبدأ الدولة التدخلية ، ثم أثار هذه الظاهرة في الدول النامية وقي العراق بالتحديد من الحكم الوطني حتى مرحلة الحرب العراقية الإيرانية والحصار الاقتصادي إلى مطلع الألفية الثالثة ،على الرغم من أن ظاهرة تزايد النفقات باتت ظاهرة عالمية على اختلاف الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،الأمر الذي أدى


إلى تحوًل أنظار رجال الاقتصاد  والمالية لدراسة الأسباب الموجبة لهذه الظاهرة   .        

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد