الخصخصـة دراسة تحليلية للمفهوم و الآليات

محتوى المقالة الرئيسي

محسن حسن المعموري

الملخص

 إن الدول العربية كغيرها من الدول جربت الخصخصة privatization لسنوات عديدة ووجدت بان الخصخصة هي الطريق الامثل للتنمية الاقتصادية في بلدانها . اضطرت الدول العربية ـ تحت ضغوط عالمية قاسية في متطلباتها ومقتضياتها ـ أن تخوض إصلاحات تثبيتية وهيكلية استهدفت تصحيح الاختلالات الاقتصادية والتي ترجع إلى حد بعيد إلى ظروف خارجية معاكسة، وإلى بعض السياسات الداخلية التي كانت متبعة حتى مطلع الثمانينات .


 ولعل واحدة من ابرز الخطوات الأساسية الأولى في عملية التحول هي إعادة النظر في دور القطاع العام والعمل على تعظيم دور القطاع الخاص وتأهيله لممارسة دور أكبر في مسيرة التنمية الاقتصادية في ظل العولمة القائمة على تحرير الاقتصاد ، والاعتماد على حرية السوق والسير في عملية الخصخصة ، فهي التي تعتبر مرحلة رئيسية من مراحل التحرير الاقتصادي .


     ويرجع بروز الخصخصة واكتسابها أهمية متصاعدة إلى التحول الكبير الذي حدث في استراتيجيات التنمية التي أتبعتها معظم الدول النامية ، وذلك ضمن استراتيجية شمولية ارتكزت على التوجيه المركزي للموارد وللإدارة الاقتصادية قادت إلى هيمنة القطاع العام على الاقتصاد وتفشي القيود الإدارية في جوانبه كافة ، إلى استراتيجية ترتكز على آلية السوق في تخصيص الموارد ، وتستهدف تحرير الاقتصاد من القيود وانفتاحه على الخارج وإفساح مجال أكبر أمام القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي . وقد ساهم في هذا التحول ضعف الأداء الاقتصادي وبروز الاختلالات البنيوية والمالية وتفاقمها .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد