سدّ إليسو التركي وأثرهُ على الوارد المائي لنهر دجلة في العراق
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يسلط البحث الضوء حول طبيعة سد اليسو الذي شرعت تركيا ببنائه على نهر دجلة وما سيخلفه من أضرار كبيرة على الثروة المائية والبشرية والبيئية والاقتصادية، إذ سيخفض السد عند اكتماله واردات نهر دجلة الى حوالي (9,7) مليار م3/سنة ، في حين كان وارده المائي قبل انشاء السد حوالي (20,93) مليارم3/سنة ، مما سيحرم اكثر من(696) الف هكتار من الاراضي الزراعية في العراق من المياه ، ولما كان العراق قد تضرر من المشاريع الاروائية والخزنية ضمن مشروع (GAP) التي أنشئت على نهر الفرات سابقاً ، من تقليص الواردات المائية ، وتلويث للمياه الداخلة للعراق بالملوثات الكيمياوية جراء استخدام الاسمدة ، وارتفاع نسبة الملوحة فيه بسبب ضخ تركيا لجزء كبير من مياه الصرف الزراعي مع المياه الداخلة الى نهر الفرات ، وهو ايراد قليل جراء انشاء السدود ، فأن الخطر القادم سيكون جسيم ، سيدمر البيئة العراقية معظمها (الانسان والحيوان والنبات) بما يولده من مظاهر سلبية اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية ، ملامحها هجرة سكان الريف ، وترك الاراضي الزراعية ، وتغير في نمط المهنة ، وما يصاحبه من تفشي البطالة والفقر وعدم الاستقرار والتفكك الأسري والنسيج الاجتماعي لعدد كبير من السكان الذين يقطنون في الشريط الممتد على طول نهر دجلة وما يجاوره ، وازاء هذا أقترح البحث جملة من الاجراءات للتصدي لهذه المشكلة ، منها ما هو سياسي ، ومنها ما هو علمي ، تطبيقي ، اعلامي ، تثقيفي .