المخاطر الاجتماعية للعولمة وانعكاساتها على القيم والتنشئة الاجتماعية

الملخص

       إن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي شهده القرن المنصرم ينبئ بان القرن الحالي سيشهد معدلات لهذا التقدم لم تعرفها البشرية من قبل ،وإذا كانت الدول المتقدمة هي التي صنعت هذا التقدم وهي التي تنعم بثماره ،فان الدول النامية عليهاان تحلق بهذا التقدم حتى لا تعاني من اتساع الفجوة الحضارية بينها وبين الدول المتقدمة 0

       إن التطور  الحاصل له جوانب ايجابية لا يمكن لأي فرد إن ينكرها أو ينكر وجودها وأهميته في حياته اليومية،وفي الوقت نفسه لها جوانب سلبية بدأت تظهر ولو بشكل بسيط ألان لكنها تنذر بمظاهر ومشاكل اكبر في حالة عدم الانتباه إليها، ومن أهم مظاهر التغيير التي يواجهها العالم اليوم هو تأثير العولمة على مظاهر الحياة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو المجتمع0

      إن وجود أجهزة الاتصال الحديثة وأجهزة الانترنت والفضائيات المختلفة ذات الإبعاد والاتجاهات المتنوعة تمثل تحديا كبير على القيم والتنشئة الاجتماعية0

      ومن خلال هذا كله ونظرا إلى أهمية الموضوع بظاهرة العولمة وما تمثله من تحديات كبيرة للأمن القومي لأغلبية دول العالم بصورة عامة وللأقطار العربية بصورة خاصة 0فقد ارتئ الباحث إن يقدم على خطوة لعلها تكون ذات فائدة علمية وعملية مستقبلا في ربط العولمة بقضية هامة في حياتنا ومستقبل الأجيال والمجتمع إلا وهو موضوع العولمة وتأثيرها على القيم و التنشئة الاجتماعية التي باتت ألان في خطر كبير إذا لم يأخذ بنظر الاعتبار استخدام طرق صحيحة تتوافق مع معطيات العصر  ومتطلباته وإلا فان القيم والتنشئة الاجتماعية ستتخللها الصعوبات وتودي إلى نتائج سلبية.