مباحث النّقد اللغوي في كتاب خزانة الأدب للبغدادي(1093 هـ )
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدف البحث معرفة محاور النّقد اللغوي ودراستها من خلال ما تخللت مباحثه في كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب الذي لم يخصصه البغدادي لذلك ؛ وإنّما هو شرح شواهد شرح كافية ابن الحاجب النحوي (646هـ)للرّضي الاستراباذي (686هـ) .
لمّا كان النّاقد اللغوي يتتبع مواطن الجودة والرّداءة في النّص الأدبي على وفق المنهج اللغوي الذي يقوم على تمييز السّليم من غيره في لغة النّص الشعري ؛ وجب عليه أنْ يفصل القول بإظهار الصفات التي يمدح بها الشاعر من خلال شعره ، والأحوال التي يعاب بسببها ؛ أي أنّه يقوم بتقويم النّص الشعري ويحكم له بالجودة مع ذكر الصفات المحمودة ، أو يحكم عليه بالرّداءة مع ذكر الصفات المذمومة ولا غرابة أنْ نجد شعرا وقد اجتمعت فيه صفات الجودة والرّداءة فأيّهما كان أكثر كان إليه أقرب ؛ لذلك سنجد في أثناء بحثي هذا شعراء مجيدين عيب عليهم بعض ما قالوه ؛إذ سنجد أبياتا مفردة فيها منصفات الذّم ، ولا نغفل الأبيات التي فيها من صفات المدح وهي كثيرة ؛ لذلك نجد أنّ الشّاعر لا يجيد في كل ما قاله ؛وإنْ أجاد قيل إنّه متكلف
وعليه تتضح مهمة النّاقد اللغوي إذ لولا اللغة لما وجدنا الشعر