القران والسياسة الإدارية للدولة والمجتمع

محتوى المقالة الرئيسي

م.م.ضياء سرحان خلف

الملخص

       الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله


وصحبه أجمعين  أما بعد .


          الدين الإسلامي منهج حياة لكل زمان ومكان،فلا يمكن الفصل بين الحياة في بعض جوانبها لأنها مرتبطة بعضها ببعض ،فلا يمكن الفصل بين الحياة الدنيا والآخرة ولا يمكن الفصل بين دعوى الأنبياء وبين نظام الدولة . فكل الأنبياء يرمون في دعواهم إلى أصول الإيمان بالله عن اتجاه واحد وهدف معلوم ،فالعبادات ونظام الدولة السياسي كل متعلق بالإفراد من حيث الحفاظ على حقوقه وحرياته،ولكل رسول منهم شريعة يراعي في أوامرها ونهيها ما أرسل إليه خاصة.


     بعد أن هيأ الله للبشر في اختلاف مشاربهم وبيئاتهم أن ينظموا في شريعة واحدة ليوحدهم فيها مصداقا لقوله تعالى{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92 فبعث الله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)وجعله خاتم الأنبياء وشريعته خاتمة الشرائع ولعموم البشر جميعا لقوله تعالى (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ }الأنعام19)فهو نذير لكل البشر يقول الطبري: )من اسلم من العجم وغيرهم ومن بلغه من الجن والإنس)(1) وقال غيره من المفسرين :أي من بلغه القران من الناس والجن .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد