المقومات الجغرافية لمشروع ذراع دجلة نهر الخالص الاروائي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حقق الإنسان خلال رحلته الطويلة عبر الماضي الكثير من المنجزات , ولكن أهم تلك المنجزات تتمثل في اكتشافه الزراعية وتهيئة مستلزماتها وشروطها , ويعد الماء الشرط الجوهري والرئيس لقيام الزراعة , فالأنهار الدائمة الجريان أهم مصادر هذه المياه , عندما تكون طوبغرافية الأرض الزراعية في وضع مناسب مع مياه الانهار , فيزدهر الري السيحي وتزدهر الزراعة .
لقد أدرك العراقيون منذ القديم دولا وزعماء وإفراد أهمية الري في تطوير الزراعة فشقوا مئات القنوات وعشرات الأنهر والجداول , لذلك جاء هذا مشروع الاروائي امتدادا لما قام به الأقدمون ليتوج المكانة الزراعية المهمة لمحافظة ديالى بوجه عام ومنطقة أسفل الخالص بوجه خاص , فعلى أديم هذه قامت أقدم الحضارات المعتمدة على الزراعة الاروائية .
سيقتصر البحث الحالي على أهمية هذا المشروع الااروائي ومقوماته الجغرافية , في ضمن الحدود الإدارية لمشروع أسفل الخالص الزراعي , بعد ان عانى من أسباب الجفاف , وجاء ليعزز نهر الخالص الزراعي بصفته العمود الفقري لمنظومة ري أسفل الخالص بالمقنن المائي للازم بعد إن أصاب المنطقة الشلل وتوقفت فيها المسيرة الزراعية .