بنية الإيقاع الداخلي في الرؤية النقدية للدكتور عبد الكريم راضي جعفر

محتوى المقالة الرئيسي

رباب قاسم عبد الامير الكيم
أ.م.د.عبدالله حسن جميل

الملخص

       إنَّ البنية الإيقاعية لا تقلّ أهمية عن البنية التصويرية, لما فيها من أثر فاعل في التجربة الشعرية يوازي أثر الصورة, لأنَّ البنية الإيقاعية تشمل أغلب الحركات التأثيرية من لغة ودَلالة وصوت, فضلاً عن الانفعال النفسي, لأنَّ الوزن والألفاظ تتكون في لحظة الانفعال الآني للتجربة الشعرية, بطريقة غير واعية, فالشاعر لا يعلم كيف تتم هذه العملية الوجدانية, أي أن هناك علاقة بين الصور والموسيقى, وهي علاقة تجاذب وانصهار تولد تركيباً لغوياً يحمل صوراً سمعية نسميها موسيقى الشعر, إذ أن الدلالات المعنوية والنفسية للشاعر تنتقل إلى المتلقي عن طريق الإيقاع المتولد, فالوزن هو البؤرة التي يتمحور حولها الانفعال الذي يعمل بدوره على تفاعل الشاعر مع تجربته, وتهيئة المتلقي لتذوق ذلك النص.


       من هذا المنطلق يذهب الناقد إلى أنَّ لغة الشعر تنحدر إلى نقطة باهتة عندما تفقد الوزن, وهذا الكلام لا يمكن أن يكون شعراً, لأنّه لا وجود للشعر من دون موسيقى. وبذلك يؤكد فاعلية الإيقاع في النص ودوره في تماسك القصيدة, مما جعله عنصراً أساسياً في النص.


      وعلى هذا التأسيس ميّز الناقد بين نوعيين من الموسيقى الشعرية, الأول: الإيقاع الداخلي الذي يسهم في إنماء التجربة الفنية وتصعيد الوجد الموسيقي, أمّا النوع الاخر فهو: الإيقاع الخارجي, الذي يعتمد على الأوزان الشعرية المتمثلة في صور زمانية والتي تعتمد على إيقاع التفعيلة.


      يتوزع هذا البحث الذي تضمن وسائل عدة وهي تكرار الأصوات, والمجانسة, والتضاد, والتناظر الإيقاعي, والتدويم, ورد العجز إلى الصدر, وتلتها خاتمة ونتائج, ومن ثمَّ قائمة بالمصادر والمراجع.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد