المظاهر التّصويريّة ذات البعد النّفسي في سياق التّعبير القرآني
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
توصف لغة التّعبير القرآني بأنّها متجددّة تتّسع لمستويات دلاليّة متنوّعة تبعاً لما تنماز به تراكيبه من قيم تتنوّع نحو أبعاد توظيفيّة يستنتجها المتلقّي عبر طبيعة السّياق وطرائق تشكّلاته , ومن هنا كانَ البحث في سياق التّعبير القرآني أمراً يلازم تفرّعات اللغة في الإشارة إلى مضامين دلاليّة تتّصل بقيم تثير في المتلقّي الإحساس بالجمال وتنمّي ذائقته الأدبيّة , فيسهم في انتاج تراكيبه انتاجاً يتناسب وخصوصيته المتفرّدة في التّعبير, إذ أنّ للسّياق القرآني فضاءات دلاليّة تتساوق عبر معطيات البناء النّصي وما تنفسح إليه آفاق التّصوير وبواعثه الجماليّة التي ترسم أحوال النّفس الإنسانيّة , على وفق ذلك كانت مهمة بحثنا تتّجه نحو تتبّع السّياق والوقوف عند تجلّيات البعد النّفسي الذي تحيل عليه وحداته التصويريّة , وما تنطوي عليه طبيعة الاثر الجمالي في تصوير المشاعر والانفعالات وبيان أحوال النّفس الإنسانيّة عبر طرائق التّصوير المتنوّعة في السّياق في ثلاثة مستويات بحثيّة , فكان المبحث الأول : (التّصوير الـّنفسي عبر مظهر الألوان) انطلاقاً من أنّ الّلون خطابٌ نفسيٌّ يجسّد التحوّلات النفسيّة ويعبّر عن الشّعور الذي تحيل إليه , والمبحث الثاني : (تداعي المعاني النّفسية عبر حركات الجسد) لأنّ هذه الحركات تضمر دلالةً نفسيةً وشعوراً داخليّاً يجعل منها لغةً خارجيّةً (حسيّة) تعبّر عن مضمون داخلي (نفسي) , والمبحث الثالث : (تشكّلات المعاني النّفسيّة بتأثير الإيحاء الصّوتي) , ويدرُس وظائف الصّوت وإيحاءاته بالمعاني النفسيّة , إذ أنّ الصّوت هو مادّة النّفس وتشكّلاته تشتمل على مداخلها وأنّه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعاني النّفسيّة والتّعبير عنها .