سياسة الرئيس الأميركي كارتر اتجاه قناة بنما في ضوء مذكراته (1977- 1981)

محتوى المقالة الرئيسي

م.د. ماهـر مبـدر عبـد الكريـم

الملخص

   من بين الانتصارات التي يستطيع ان يفخر بها الرئيس كارتر كان التصديق على معاهدة قناة بنما التي تضمن حياد القناة حتى العام 2000، وفي ضوء ذلك جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على جانب مهم من سياسة الرئيس كارتر الخارجية اتجاه موضوع قناة بنما الذي سبق للولايات المتحدة الأميركية توقيع معاهدة احتكرت فيها التدخل في القناة لصالحها حسب. وقد ركزت الدراسة على حيثيات توقيع المعاهدة مع الجانب البنمي والدور الذي اداه الرئيس كارتر في عملية اقناع أطراف المعارضة في الكونغرس الأميركي، اذ تمكن من أظهار بلاده بالمظهر الذي يحترم سيادة الدول الأخرى وضمان حقوقها في التصرف بمقدرات بلادها، وهذا ما حققه الرئيس كارتر من خلال التوقيع على المعاهدة التي ارضت الطرفين الأميركي والبنمي على حد سواء، وعلى الرغم من الاتهامات التي وجهت للرئيس كارتر من لدن بعض الأمريكيين بمحاولة التخلي مجاناً عن مورد ثمين، غير ان موقف الإدارة الاميركية كان واضحاً في ان القناة هي مورد ملك بنما التي ستضمن في ادارتها لها مصالح الولايات المتحدة الاميركية. وبعد بذل واحد من أعظم جهود اللوبي المكثفة التي أقدم عليها الرئيس كارتر، فاز الاخير بالمصادقة من مجلس الشيوخ وتم بعد ذلك التوقيع على وثائق المعاهدة التاريخية في العام 1978.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد