التراث السردي في الرؤية النقدية المعاصرة

محتوى المقالة الرئيسي

م.د. زينب عبدالرضا علي

الملخص

       تباينت آراء النقاد والباحثين في التراث السردي العربي القديم في الرؤى، فبعضهم عَدَّهُ عقبة في طريق المعاصرة والحداثة، في حين تهافت البعض الآخر على سبر أغواره ومتابعته بوعي وحرص على نحو ما فعل النقاد (سعيد يقطين، وعبدالفتاح كليطو، وعبدالله إبراهيم، وسعيد الغانمي، وَمُحَمَّد القاضي، وغيرهم)، متخذين من المناهج النقدية الحديثة وتيارات الحداثة سبيلًا إلى تحليل الخطاب، وقراءة المتون السردية العربيّة؛ فكان هدف البحث الكشف عن رؤى هؤلاء النقاد من التراث السردي، ومتابعة ما بذلوه من جهد في سبيل إحيائه؛ لوعيهم بأهميته في إثراء الأدب العربيّ، وقد توصلنا إِلى العديد من النتائج، منها انطلاق النقاد (عبدالله إبراهيم، وسعيد يقطين، وَمُحَمَّد القاضي) من أرضية واحدة وهي السرد، إِلَّا أَنَّ لكُلّ واحد منهم وجهة نظر خاصة به، فكانت دراسة الأَوّل عامة وشاملة، أَمّا الثاني فاعتنى بجزء من كُلّ؛ فبرزت عنايته بالسيرة الشعبية، وقد سار على خطاه الناقد (مُحَمَّد القاضي)، الذي عني بدراسة الخبر؛ بهدف تجنيسه، كما تبين إطلاق النقاد ومنهم: (عبدالله إبراهيم) للمركزية الدّينية، في حين أطلق عليه (سعيد يقطين) المركزية الاجتماعية، أَمّا الناقد (مُحَمَّد القاضي) فكانت لَهُ رؤية خاصة به، جاز لنا أَنْ نضعها في حقل الدّراسة الثقافية للخبر، وقد لوحظ عنايته باكتمال العمل، والتوصل إِلى استنتاجات، في حين ترك الناقدان (عبدالله إبراهيم وسعيد يقطين) الساحة مفتوحة لدراسات أُخرى بحاجة إِلى مواصلة البحث والتقصي.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد