اعتراضات النحويين على الدليل العقلي في كتاب (قواعد المطارحة) لابن إيــاز البغدادي (ت681هـ)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناول بحثنا هذا الاعتراضات على الدليل العقلي في كتاب (قواعد المطارحة)، ويذكر كيفية تناولهــا من قبل المؤلف، والكتاب ذو صبغة تعليمية بما يتسم به من بساطة التركيب ووضوح الأسلوب، لكنه في الوقت نفسه يتضمن إبراز التفكير النحوي العربي، بمـا يذكره من تقسيم وتفريع، وتحليل وتعليل، وذكر للمذاهب النحوية وحججهـا وبراهينهــا، واعتراضات على تلك الحجج وجواب لهـا، فجـاء بحثنــا مستهدفاً أحد هذه العناصر في التفكير النحوي العربي، ألَا وهو الاعتراض على الدليل العقلـي.
وقد تنوعت الاعتراضات النحوية على الدليل العقلي الواردة في الكتاب، فمن هذه الاعتراضات ما يبطل الدليل مطلقاً، مثل الاعتراض بالنقض، والاعتراض بالقلب.
ومنها ما يبطل الدليل في موضع دون آخـر، مثل الاعتراض بالقول الموجب، والاعتراض بالفرق بين المقيس والمقيس عليه، والاعتراض بمخالفة الدليل لمذهب المستدل.
ومنها الاعتراض على الدليل العقلي بأمر خارج عنه، مثل الاعتراض بعدم التأثير، والاعتراض بفساد الاعتبار، والاعتراض باستصحاب الحــال.
وقد توصل البحث إلى ضرورة إجراء دراسة معمقة للاعتراض العقلي في الكتاب؛ لغناه بهذه الاعتراضات، فضلا عن الجوانب الأخــرى من جوانب التفكير النحوي التي يزخـر بها الكتاب.