مقدّمات الدعوة البابية حتى سنة 1844 الظروف والدوافع
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
شهد القرن التاسع عشر ظهور دعوات دينية في عددٍ من البلدان الإسلامية , وكانت الدعوة البابية في إيران أولها وأكثرها إثارة وأهمية , تلك الدعوة التي كان محورها شاب تاجر متديّن إيراني يدعى الميرزا علي محمد الشيرازي , وظهورها في وقتٍ كانت الظروف فيه خارج البلاد وداخلها أكثر ملاءمة , الظروف التي تمثلت بترويج المبشرين المسيحيين البروتستانت فكرة تحقق الظهور الثاني لنبي الله عيسى عليه السلام (ع) في سنة 1844 داخل بعض البلدان الإسلامية , إلى جانب سوء الواقع الداخلي العام للبلاد , المترتب على خسارة الأخيرة في حربَين أمام روسيا القيصرية , فضلاً عن الحزن الشديد الذي انتاب قلوب أفراد أغلب المجتمعات الإيرانية , إثر وفاة اثنين من كبار رجال الدين الشيعة الإمامية الإثني عشرية , ثم ما لبثت تلك الدعوة حتى أوجدت أفكاراً وتعاليماً هدّامة لعقائد الإسلام وأحكامه , وتبنت شكل الحركة الثورية المسلحة , التي هددت أمن البلاد وهدوئها, وسعت إلى تغيير الأوضاع العامّة القائمة فيها .