سياسة تركيا حيال سورية والموقفين الفرنسي والبريطاني منها

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د. جبار درويش جاسم الشمري

الملخص

يتناول هذا البحث حقبة من تاريخ سورية، على الرغم من قصرها، الا إنها كانت بالغة الأهمية، إذ شهدت تطورات مصيرية في تاريخ كل من سورية وتركيا، في وقت حاولت فيه كل من الدولتين إعادة تنظيم سياساتها على أسس قومية وطيدة، ولكنهما جوبهتا بالأطماع الأستعمارية الأوربية ولاسيما فرنسا وبريطانيا أبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وفي أعقابها.


   وكان من نتائج التدخل الفرنسي البريطاني في شؤون كل من سورية وتركيا أزمات سياسية وقومية تركت أثارها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل من البلدين، في حين أستعادت تركيا قوتها في مدة قصيرة جداً وبدلت في بنيتها السياسية والاجتماعية، في عهد مصطفى كمال أتاتورك، فأن سورية ولبنان، بل البلدان العربية كافة قاست من الأستعمار الأوربي الذي فرق أوصالها وفرط بحقوق أهلها وبأراضيها التي تؤمن عليها من قبل الهيئات الدولية.


    ونظراً لتشابك الأحداث الأقليمية والدولية في تلك المدة الحاسمة، فمن الضروري تفسير الأحداث على تلك المستويات المتعددة والمتداخلة.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد