التكتلات الاقتصادية وابعادها الجيوبولتيكية (تكتل بريكس نموذجا)

محتوى المقالة الرئيسي

الملخص

تشير الدراسات الجيوبلتيكية ولاستراتيجية الاستشرافية ان العالم بعد دخول العقد الاول من القرن الواحد والعشرين  يعيش مرحلة انتقالية وبرز بشكل واضح تراجع في النماذج النظمية والاقليمية والدولية وان طبيعية التفاعلات الدولية بدأت بمحاولات التحرر من عالم القطبية الواحدة مما ادى الى تبلور نماذج نُظمية جديدة، ذات مضامين قيمية معيارية واقتصادية، بديلة للنموذج الغربي الأمريكوأوروبي وترصد معظم الدراسات ان مسارات التغير الجيوستراتيجي قد بدأت واضحت المعالم على ان  آفاق العصر الأمريكي، وتأكيد قدرة الولايات المتحدة على قيادة مسار إعادة بناء نظام دولي مستدام قد انتهت . وتشير الدراسات الاستشرافية ان  معالم التعددية القطبية بدات واضحة نوعا ما وان حالة من عدم الوضوح والاستقرار في بنية النظام الدولي قد دبت، بمعنى أن النظام الأحادي القطبية لم يعد مقبولاً بالدرجة الكافية ولم تعد تتوافر أركانه الكاملة، ولم تتبلور بعد ملامح نظام جديد، هذا ما شجع عدد من الدول الصاعدة أن تتجمع وتحشد مواردها وتشكل نمطا جيدا من التنظيم الدولي


 ان غياب الحكومة العالمية، والفوضى، والوضع المركزي للدولة، وهو ما يتطلب اولوية القوة والأمن في الحياة السياسية؛ نتيجة دوافع المنافسة والريبة والمجد، ويقود الارتباط بين هذه العناصر إلى حرب الجميع ضد الجميع ادت الى ولادة تكتل بريكس الى العالم ليقوم بمسالة القضاء على عالم القطبية الواحدة


 


([i]) مدرس في وزارة التربية / المديرية العامة لتربية محافظة بابل

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد