ضمانات حقوق الطفل في التشريعات العراقية القديمة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد تشريع القوانين من الإنجازات المهمة للمجتمعات المتمدنة وللعراق القديم تأريخ عريق ومتميز في هذا المجال وكان له اهتماماً مبكراً في القوانين وظهور أقدم التشريعات في العالم القديم والتي تميزت بنضج فكرها التشريعي , وقد تناولت الدراسة جانب مهم من جوانب تنظيم الحياة الاجتماعية إلا وهو ضمانات حقوق الطفل في تشريعات بلاد الرافدين , لتكشف عن نظرة المشرع العراقي القديم بمرحلة الطفولة والاهتمام بها من قبل السلطة التشريعية والذي يعبر عن العدالة الاجتماعية في هذا المجتمع وحرص ملوكها على تمتع جميع مواطني المملكة بالحقوق والواجبات التي ضمنها القانون ,وايضاً التعرف على طبيعة تطبيق تلك القوانين على أرض الواقع من خلال استعراض بعض القضايا القانونية التي تخص الطفل والتي تم تدوينها في سجلات المحاكم القضائية , وقد ركزت الدراسة على كشف الاهتمام الواضح من قبل السلطة التشريعية بمرحلة الطفولة منذ تكوينه جنين في رحم أمه وبعد الولادة وحتى نشأته , إذ جاءت اغلب البنود القانونية للتشريعات العراقية القديمة حول الحفاظ على حقوق الطفل وضمان استقراره الأسري وحمايته من الأذى وقد توصلت الدراسة الى العديد من النتائج اهمها : لم تعرف الحضارات السومرية والبابلية ثقافة التمييز بين الذكر والأنثى فيما عدا ما يتعلق باختلاف طبيعة كل منهما عن الآخر، أما في المعاملة والحقوق فإنهم في الغالب كانوا متساويين، وايضاً عرف سكان بلاد الرافدين أنظمة إدارية وإجراءات أمنية لتوثيق هوية الطفل وحمايته من الضياع كشهادات الميلاد وطبعات الأقدام الطينية، ولا شك أن ذلك يُعتبر تطوراً في النظم الإدارية والأمنية الخاصة بمرحلة الطفولة في تلك الفترة المبكرة من التاريخ.