الصورة الحركية في لوحة الصراع الحيواني (الشعر الجاهلي أنموذجًا)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يقدم هذا البحث نموذج للصورة الحركية في لوحات الصيد والطرد في الشعر الجاهلي، والصورة الحركية هي إحدى أنواع الصور الحسية التي تعتمد الحس أساساً لها، تنطلق منه وتعتمد عليه، بحيث تمنح اللوحات حيوية، وتجعل منها لوحات حيّة نابضة بالحياة، فتحقق للمتلقي متعة وجمالية، وتبعده عن الملل والرتابة، فالأصوات والحركات والألوان وغيرها تمثل نقطة تحول لدى المتلقي، فللصورة الحركية دور مهم وفعّال في تشكيل الصور والمشاهد واللوحات وبث الجمال الفني فيها، ومتى ما خلت الصور الشعرية من الحركة أصابها الجمود، وقل ّنصيبها من الجمال والمتعة الأدبية، التي يمكن أن تحققها لدى المتلقي.
ومن أهم العناصر التي تشكل الصورة الحركية: الأصوات، والألوان، والأفعال المضارعة، والألفاظ الدالة على الاضطراب والاهتزاز، والتي تحمل في ذاتها حركة، كذلك ما يحققه التشبيه والمتضادات وغيرها، وكل ما يمكن أن يمنح الصورة الشعرية حركة وحيوية، خاصّة اذا كان الموصوف من الجوامد فيبث فيه حياة من العدم.