ادارة الانفعالات لدى تدريسي وتدريسيات جامعة بغداد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تشكل الانفعالات جزءا مهما واساسيا في البناء النفسي للفرد فهي التي تحدد معالم شخصيته وقدرته على التفكير والتوجه نحو هدف ما وتحديد مستوى قدراته وطاقاته والاسلوب الذي يسير عليه حياته فالحالة الانفعالية التي يعيشها الفرد قد تنعكس اثارها على الجوانب المعرفية لديه ، فاﺳﺘﺨﺪام اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت وﻳﺸﻴﺮ اﻟﻰ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺑﻬﺎ أﻓﻜﺎر اﻟﻔﺮد واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﺒﺮات اﻟﻔﺮد اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ، وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺘـﻮﺟﻴﻪ اﻻﻧﺘـﺒﺎه إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻬﻤﺔ .و ﻫﻲ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد واﺳﺘﺨـﺪام اﻻﻧﻔﻌـﺎﻻت اﻟﻀﺮورﻳـﺔ ﻟﺘـﻮﺻﻴﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ أو ﺗﻮﻇـﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ أﺧﺮى. حيث ﻳﺮى ﻣﺎﻳﺮ وﺳﺎﻟﻮﻓﻲ Mayer, Salovey, 1997 أن اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﻜﺮبها .
Understanding and Analyzing ) ان ﻓﻬﻢ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت Emotions ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت إﻟﻰ انفعالات ﻣﺮﻛﺒﺔ؛ ﻛﺸﻌﻮر اﻟﻔﺮد ﺑﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﺮه واﻟﺤﺐ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﻧﻔﺴﻪ، واﻧﻔﻌﺎﻻت ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺘﺴﻠﺴﻠﺔ؛ ﻛﺄن ﻳﺘﻌﻠﻢ اﻟﻔﺮد أن اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت ﺗﻤﻴﻞ ﻟﻠﺤﺪوث ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ أو ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﺎﻟﻐﻀﺐ ﻳﺰداد ﺣﺪة ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻬﻴﺠﺎن ﻣﺜﻼً .وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻌﺪ أﻳﻀﺎً اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت ( العلوان ، 2011،ص126) .حيث ان دارة اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت (Managing Emotions) ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وﻣﺸﺎﻋﺮ اﻵﺧﺮﻳﻦ، وﺿﺒﻂ اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ وزﻳﺎدة اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﺎرة ﻣﻨﻬﺎ دون ﻛﺒﺖ أو إﺳﺮاف كذلك ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻘﺪرة اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ وﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ وﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ واﻟﻌﻘﻠﻲ.