الدِلَالَتَانِ الإفرَادِيِّةُ والتَّركِيبِيَّةُ للفِعلِ (جَاءَ) فِي القُرآنِ الكَرِيمِ

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د قحطان رشك خيل

الملخص

  انمازَ الفعل (جاء) بتنقله بين معانٍ إفراديّة متعددة، فضلاً عن تنقله بين اللزوم والتعدي تركيبًا في السياقين اللغويّ والقرآني؛ ومن هنا جاءت فكرة البحث في دراسته في الأسيقة المتنوعة تبعاً لما يضفيه السياق على الفعل من معانٍ إفراديّة وتركيبيّة أكسبت النص الوارد فيه الفعل نوعاً من الانسجام الدلاليّ، ومقصدنا بالدلالة الإفراديّة هي معنى الفعل (جاء) منفرداً عن السياق بدلالته الحقيقيّة، وتحولات هذه الدلالة الإفراديّة في السياق القرآنيّ تبعاً لما يتضمنه من معانٍ؛ فضلاً عن دور الدلالة التركيبيّة بتبيان أثر التحول في الدلالة الإفراديّة إلى دلالات تركيبيّة نحويّة تبعاً للعلاقات بين الوحدات؛ فجاء الفعل (جاء) لازمًا، ومتعديًا بالحرف، ومتعديًا بنفسه إلى المفعول؛ ولعلّ من أهم النتائج التي توصّل إليها البحث في الدلالة الإفرادية تنوّع المعاني التي تضمنها الفعل (جاء) بين الحضور والإقبال والمعرفة، مع فارق دلاليّ بينها، ومنها في الدلالة التركيبيّة صحّة ما قرّره البصريون من أن الفعل اللازم يتعدى بحرف لتضمنه معنى فعل آخر يتعدّى بهذا الحرف، وليس بحرف ذاك الفعل المتضمَّن كما قرّره الكوفيون، مع التفريق بين معاني الفعل (جاء) اللازمة والمتعدية بين التنظير اللغويّ والتطبيق القرآنيّ.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد