القوّة والضّعف في الأفعال الكلاميّة مقاربة تداوليّة في المشاهد البَصَريّة القرآنيّة

محتوى المقالة الرئيسي

                 

الملخص

الفعل الكلامي حسب تعريف أوستين هو كلّ قولٍ صادرٍ عن متكلم يهدف إلى إحداث تغيير في الواقع، وتتباين درجة أحداث هذا التغيير بحسب قوّة الفعل الكلامي، فلكلّ فعل كلامي غرض إنجازي معيّن ودرجة نسبيّة من القوّة، فالقوّة والغرض عنصران مكمّلان للمعنى، إذ نجد القوّة تمثّل درجة في حين نجد الغرض يمثّل وظيفة، وقد قسّم سيرل الأغراض الإنجازيّة للأفعال الكلاميّة على خمسة أغراض أو مجالات هي:(الاخباريات، التوجيهيات، التعبيريات، الالتزاميات، الإعلانيات)، ولكلِّ غرض رئيس أغراض فرعيّة، لها درجات مختلفة من القوّة وفقًا لسياقات الاتصال؛ لذلك يسعى البحث عبر المنهج التداولي للكشف عن درجات التباين في قوّة الأفعال الكلاميّة  وضعفها عند اختلاف مجالاتها الرئيسة أو الفرعية، وقد تبيّن أنَّ الفعل الكلامي الواحد تتباين قوّته الإنجازيّة عند انتقاله من مجال رئيس إلى مجال رئيس آخر أو فرعي، كما تُسهم الصيغ و الوسائل المعجميّة والهيئات التركيبيّة في تعيين القوّة الإنجازيّة ودعمها والتمييز بين درجاتها، كما يسهم السياق المقامي بشكل كبير في تحديد دلالة الفعل الكلامي وبيان قوته الإنجازية.


هذه مقالة وصول مفتوح بموجب ترخيص CC BY 4.0 (http://creativecommons.org/licenses/by/4.0/)

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد