الصورة السمعية في البنية الايقاعية عند فاصل ابراهيم الحمداني
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
والصورة السمعية، فضلاً عما قلناه في الصورة الفنية، تقوم على توظيف ما يتعلق بحاسة السمع، ورسم الصورة عن طريق أصوات الألفاظ ووقعها في الأداء الشعري، واستيعابها من خلال هذه الحاسة مفردة، أو بمشاركة الحواس الأخر، مع توظيف الإيقاع الشعري الخارجي والداخلي، لإبلاغ المتلقي، ونقل الإحساس بالصورة لدى الشاعر إليه.
وقد استأثرت الصورة الشعرية بشكل عام باهتمام القدامى والمحدثين، لما لها من أهمية في عالم الشعر، وانطلقوا معرّفين الصورة من وجهات نظر مختلفة، ومن زوايا متعددة، وآراء تتفق أحياناً وتفترق في بعض الأحايين، منطلقين من تأثيرات شتى، منها ما هو عربي تراثي، ومنها ما هو أجنبي، وبعضها توفيقي بين هذا وذاك، وهناك من يجترح نظرة صادقة من اجتهاد، فضلاً عن صدور كتب كثيرة تبحث في الصورة الشعرية وأهميتها من وجهات نظر مختلفة – كما قلنا- من وجهة نظر علمائنا القدامى، والفلاسفة المسلمين، والنقاد، والبلاغيين، واللغويين، والصورة عند أصحاب المذاهب الأدبية والنقدية المختلفة، ومن وجهة نظر باحثين عرب وأجانب.
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي .الذي يعني بدراسة النص الادبي واصفا ومحللا جمالياته الداخلية مبرزا قوة النص ومواطن جماله وعذوبته وهو من اهم المناهج التي تتناول بنية النص الشعري بمستويها السطحي والعميق وما بينها من علاقات لغوية متشابكة وفك رموزها وايضاح مكوناتها.
وتناولت هذه الدراسة البنيه الايقاعية المتمثلة بالوزن والقافية في شعر فاضل ابراهيم الحمداني ونظرا الغزارة انتاجه الشعري فقدت توقفت عند نماذج من شعره تمثل الظاهرة موضوع الدراسة